2024- 12 - 23   |   بحث في الموقع  
logo الاستراتيجية والتكتيك لدى الحلف الصهيو-أمريكي منذ تسعينيات القرن الماضي!.. بقلم: المحامي عبد الناصر المصري logo سوريا بين نيل الحرّية وتحدّي الكرامة الوطنية!.. بقلم: حمد رستم logo جلسة 9 كانون الثاني: التفاؤل والتّشاؤم متساويان… عبدالكافي الصمد logo جنبلاط في قصر الشعب في زيارة سياسية وجدانية بأوجه عدّة!.. غسان ريفي logo الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان.. والفاتيكان يندد بـ"القسوة الإسرائيلية" logo جنبلاط أول الواصلين إلى سوريا "الجديدة": مغادرة الماضي المرير logo الشرع يستوعب الفصائل بالجيش الجديد: الانضمام أو التفكيك بالقوة logo عن الطغيان الذي زال وسوريا التي نريد
افتتاحية “اللواء”: 100 قتيل وجريح إسرائيلي بالمواجهات.. والمسيّرات تضرب معسكر غولاني
2024-10-14 08:55:37

وجّه حزب الله ضربة موجعة ضد جيش الاحتلال في عملية معقّدة وغير مسبوقة شاركت فيها المسيّرات بتغطية صاروخية، واستهدفت قاعدة تدريب للواء غولاني قرب حيفا، وأدت إلى سقوط 100 جندي بين قتيل وجريح، وذلك عشية دخول الحرب البرية الاسرائيلية ضد جنوب لبنان، ومحاولات اختراق دفاعات «الحافة» الحدودية من محاور عدة في الغرب والقطاع الأوسط الى القطاع الشرقي، أسبوعها الثالث اليوم، وطرأت على الموقف الدبلوماسي والميداني تطورات خطيرة، تشي بجولات من العنف والقصف واستهداف المدنيين والمدن والقرى والبلدات من النبطية الى بعلبك فالضاحية الجنوبية.


وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مواصلة الوقائع الميدانية على أرض الجنوب تثير القلق لاسيما في ظل الحديث عن اطالة أمد الحرب ورأت أن الخشية قائمة من هذا الواقع وانعكاساته على البلد والمواطنين ، لافتة إلى أن غياب أي ضغط دولي على رئيس وزراء العدو الإسرائيلي يدفع إلى ذهابه في اتجاه إنجاز ما يخطط له، معلنة ان الحراك الديبلوماسي لن يتوقف لكنه قد لا بخرج بنتيجة.


واعتبرت أن لقاء « دفاعا عن لبنان» في معراب ركز على أهمية تنفيذ القرارات الدولية وأفضى إلى توافق المعارضة على وضع خارطة الطريق للسير نحو عملية انقاذية في البلاد والتي تتطلب توافقا واسعا حولها.


فعسكرياً، تمكن حزب لله، بعد ايام من القتل للجنود الاسرائيليين ومنعهم من احداث خرق عند الحدود الجنوبية المحصنة، ضرب الحزب عبر سرب من المسيرات جنوب حيفا على مكان كان فيه جنود من لواء غولاني في غرفة الطعام في بنيامينا، وأدت الى سقوط 7 اسرائيليين قتلى، 70 بينهم اصابات خطيرة.


واعلنت المقاومة الاسلامية مساء امس (الاحد 24/10/2024) عن إطلاق سرب من المسيرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا.


وساد الهلع بين المستوطنين في تل ابيب، وسط مخاوف من تجدّد حماقات جيش الاحتلال بمعاودة قصف بيروت وضاحيتها الجنوبية.


أما دبلوماسياً، وفي خطوة تكشف مدى استهتار حكومة بنيامين نتنياهو بالقرارات الدولية، وبمنظمة الامم المتحدة وقواتها العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، في محاولة للتمركز في تحصينات اليونيفيل، لحماية جنوده، بعد ابعادهم 5 كلم ليحل مكانهم.


طلب نتنياهو من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريش «إبعاد وحدات اليونيفيل عن الخطر، ويجب القيام بذلك فوراً».


واستطرد قائلاً: رفضكم اجلاء جنود اليونيفيل، يجعلهم رهائن لحزب لله. وهذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر.


وكان المتحدث باسم القوات الدولية اندريا تينتي من ان الجيش الاسرائيلي طلب اخلاء بعض المواقع على الخط الأزرق وحتى بعد 5 كلم من هذا الخط..


وكان غوتيريش رفض تهديد نتنياهو، وطالب كل الاطراف لا سيما الجانب الاسرائيلي بالاحجام عن التعرض لقوات الامم المتحدة، وكشف مصدر في اليونيفيل انها تتخذ كل الاجراءات لضمان حماية قواتها لحفظ السلام، وهي لن تستجيب لاية تهديدات.


التحرك الدبلوماسي


وفي اطار التحركات، وصل الرئيس نجيب ميقاتي الى المملكة الاردنية الهاشمية في زيارة رسمية حيث سيقابل الملك عبد لله الثاني اليوم.


وفي اتصال مع الرئيس ميقاتي، طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من رئيس الحكومة العمل على صورة وقف اطلاق النار في لبنان دون تأخير.


وفي اطار عينه، قال سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري للرئيس ميقاتي: من الضروري الوصول الى وقف اطلاق نار بأسرع وقت ممكن.


وكان السفير بخاري اكد «اهتمام المملكة العربية السعودية بلبنان الشقيق»، معلناً أن «الجسر الجوي سيتوالى طيلة الايام القادمة ليشمل المواد الغذائية والانمائية كافة».


واشار الى ان «الجسر الجوي يقدم بأكثر معايير الشفافية، وهناك فريق متخصص للإشراف والدعم، وهناك أكثر من 350 طنا من المساعدات».


وقال: «يجب الوقوف الى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة».


وحسب المصادر الدبلوماسية، ما زال الحراك الاميركي قاصراً عن وقف الاندفاعة التدميرية الهوجاء في لبنان، وتفيد معلومات مصادر دبلوماسية موثوقة ومتابعة عن قرب لـ «اللواء»، ان هذا الحراك هو محاولة لإبقاء المساعي الدبلوماسية قائمة ومستمرة ولو بشروط غير مقبولة بمعظمها من لبنان ومن المقاومة، لأنها تهدف الى تعويم نتنياهو وإنقاذه من نفسه ومن تهوّره، وإخراجه من مأزق الحرب البرية التي بدأها قبل نحو عشرة ايام، وما زال يومياً يتلقى نتائجها السيئة من قادة جيشه في الجبهة(راجع ص3).


وتؤكد المصادر انه برغم تدخل وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن شخصيا خلال اليومين الماضيين عبر اتصالاته بالرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، واتصالات الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين بالرئيسين ايضاً، فالوقت الحالي ليس للدبلوماسية ولو استمرت المحاولات المكثفة لإبقائها «على النار» ولو صُوَرِياً، في ظل استمرار المجازر ضد المدنيين اللبنانيين وسياسة التدمير الشامل التي لم تضغط اميركا لوقفها، وفي ظل احتدام المعارك البرية بمحاور الجنوب واستمرار الغارات التدميرية على بيروت ومناطق واسعة من الجنوب والبقاع وصولا الى الجبل وكسروان والشمال، فما زالت الكلمة للميدان لا للكلام المنمّق ولا لطرح الشروط.


وبرأي المصادر، لعلّ أقصى ما توصل اليه المسعى الاميركي وبتأييد فرنسي، هو موافقة لبنان «المبدئية»على وقف اطلاق النار في الجنوب لكن بلا شروط وزيادة عديد الجيش في الجنوب الى جانب قوات اليونيفيل وتطبيق القرار 1701 لكن من الجانبين اللبناني والفلسطيني، علماً ان الذي جرى تسريبه من شروط اسرائيلية تدعمها اميركا، مازال يدور عند نقطة اساسية يرفضها الحزب وهي تراجع قواته الى شمال نهر الليطاني، لأنه برأي الحزب مطلب تعجيزي يستبطن نية الكيان الاسرائيلي والادارة الاميركية في إنهاء المقاومة ونزع سلاحها لاحقاً، لا سيما بعد الكلام العلني الاميركي بشكل خاص، والذي تبنته بعض القوى السياسية اللبنانية، عن العودة الى تطبيق القرار 1559 القاضي بنزع «سلاح الميليشات» وهو يعني حصراً سلاح حزب لله في الجنوب، ما يعني الحكم سلفاً بفشل مثل هذا المسعى الاميركي.


وفي هذا السياق، يجدر التوقف عند ما قاله الرئيس نبيه بري في حديث صحافي امس ومفاده: «إن الكلام عن القرار 1559 هو كلام سياسي، لأنّ القرار1701 ألغى الـ 1559. لذلك لا أحد يتحدّث بالـ1559. حتّى بلينكن في اتصاله معي تحدّث عن 1701».


انتخاب الرئيس ووقف النار


سياسياً، طرحها اللقاء الوطني الذي عقد السبت الماضي في معراب، خارطة طريق للخروج من المأزق الناري والعسكري والسياسي، تحت عنوان «دفاعا عن لبنان» بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية يعمل على وقف النار، ويتعهد بتنفيذ الطائف والقرارات الدولية.


في ختام المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن الكتائب وتجدد وشخصيات مستقلة، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «أننا نلتقي اليوم بعد أن بات واضحا لنا أن لبنان كسفينة تغرق لا ربان لها ولا دفة ويمر لبنان بأصعب أيام وأُدخل في أتون حرب جديدة ارتفعت وتيرتها تدريجياً مع اشتداد الدمار والنزوح وتقضي على البشر والحجر ما سبب ضرراً كبيراً للبنانيين». واردف «في هذه المرحلة، لا بد من استعادة هذه الدولة بعد تفكك الكيان وانهيار الهيكل على رؤوس الجميع واستمرار حروب مدمرة بسبب الهيمنة والسلاح والفساد وسيطرة قوى خارجية على قرار الحرب في لبنان، وتدخلها المباشر، المرفوض، عبر ادارة مباشرة للأعمال العسكرية استخدمت جزءاً من الشعب اللبناني في حروبها إما كأدوات قتالية أو كدروع بشرية. وأمام كل ما يعيشه الشعب اللبناني من قلق وخوف على المصير، في وطن منكوب ودولة غير موجودة، كان لا بد من «لقاء وموقف ومبادرة»، نحدّد من خلالها خارطة طريق، استكمالاً لمواقف سابقة لجميع قوى المعارضة، وذلك لوقف النزيف والمعاناة على المستويات كافّة. فالحاجة الملحّة تستدعي أولاً، وبصورة رئيسة وقبل أي شيء آخر، التوصّل الى وقف لإطلاق النار، الأمر الذي يضع حدًا أولياً للكارثة التي يعيشها شعبنا… واذا اشار الى ان «نعلم جيدًا أن المجتمعين العربيّ والدوليّ.


يوم الالتحامات والعبوات والمسيرات


وعلى أرض الميدان، تمكنت المقاومة الاسلامية من تفجير آليات وعبوات ناسفة في رامية والتحام في عيتا الشعب وبليدا وغيرها، كما اطلت صواريخ المقاومة على زرعيت والمنارة وشوميرا، وحتى طيرة الكرمل ما بعد حيفا.


وفي الميدان، كمن حزب لله لقوة صهيونية حاولت التسلل الى اطراف بلدة ميس الجبل، وامطروها ببوابل من القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة، وانسحبت اثر ذلك.


واطلقت المسيرة الصواريخ قبل ان تنفجر في غرفة كان جنود من لواء غولاني في غرفة الطعام، وبعدها ولى جنود البحرية الادبار وذهبوا الى الملاجئ.


وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي سقوط 7 قتلى و70 جريحا بينهم 9 بحالة حرجة للغاية، من جراء انفجار مسيرة في بنيامينا جنوبي حيفا.


وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان حزب لله نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي واطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيرة.


وذكرت المعلومات الاسرائيلية ان المستهدف من الهجوم بالمسيرات هو رئيس الاركان الاسرائيلي.


وليلاً، كشف اعلام العدو: مسيرة ضربت جنوب حيفا، واصابات كثيرة في المكان، ووصلت الى هناك 5 سيارات اسعاف.


وأدت الى سقوط عدد من (35 اصابة) الجرحى، اصابات بعضهم خطيرة (10 منهم على الاقل).


وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان هذه العملية هي الأكثر دموية منذ بدء الحرب.


وكشفت هيئة البث الاسرائيلية ان المستوى السياسي اصدر تعليمات للجيش بوقف الغارات على بيروت عقب الاتصال بي الرئيس الاميركي جو بايدن ونتنياهو، لكن نقل عن مسؤول اسرائيلي قوله ان لا صحة لصدور تعليمات من المستوى السياسي بوقف الغارات.


بالمقابل، شنت الطائرات الاسرائيلية غارات على بلدات سرعين وعدوس وعلي النهري في البقاع، كما استهدفت محلة مكد السبع الحدودي مع سوريا في جرود الهرمل بعد حاجة للجيش اللبناني.


كما دمرت الغارات مبنى في بلدة ماسا بالكامل، وكذلك استهدفت بلدة مشغرة، وفي الجنوب، طاول القصف بلدات تول وياطر والنبطية الفوقا والنميرية والشرقية.


وسجلت وزارة الصحة امس: 51 شهيداً و174 مصاباً بالاعتداءات الاسرائيلية.


استهداف الجيش


واعلن الجيش اللبناني ان العدو الاسرائيلي استهدف آليتين عسكريتين في بلدة برج الملوك – مرجعيون، اثناء نقل جرافة بهدف استخدامها لفتح طرقات متضررة نتيجة القصف المعادي مما ادى الى اصابة 3 عسكريين.


وذكر وزير الدفاع يوآف غالانت ان جيش لن يسمح لحزب لله بالعودة الى القرى الواقعة على الحدود مع شمال اسرائيل، والتي حولوها الى موقع عسكري تحت الارض مليئة بمئات الاسلحة.


القراران 1559 و1701 أمام مجلس الأمن اليوم


يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الاثنين، لتقديم نصف الاحاطة السنوية لتنفيذ القرار ١٥٥٩، في الوقت الذي يمر فيه لبنان والمنطقة ، بظروف صعبة، جراء توسع المواجهات الدائرة بين حزب لله وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام، وتحولها إلى حرب واسعة النطاق.


وتكتسب جلسة اليوم أهمية، في ضوء اعلان وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن، ان بلاده تجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين لوقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله ولتنفيذ القرارين الدوليين ١٥٥٩ و١٧٠١، اللذين ينصان على قبام الدولة اللبنانية ببسط سلطتها الشرعية على كافة الاراضي اللبنانية، وتسلم الجيش اللبناني مهمة الامن، ونزع سلاح جميع المليشيات والقوى غير الشرعية.


وينتظر ان يتخلل جلسة الإحاطة التي تتولى وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، تقديمها، انتقادات حادة، من جانب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا للاعتداءات الإسرائيلية على مواقع قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان والمطالبة بوقف هذه الاعتداءات تحت طائلة مطالبة مجلس الأمن باتخاذ اجراءات ضد المسؤولين الإسرائيليين.




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top