نقاشاتٌ "ساخنة" بين بايدن ونتنياهو!
2024-10-09 21:55:31
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، أول اتصال هاتفي بينهما منذ سبعة أسابيع.
جاء الاتصال في ظل توسيع إسرائيل توغلها البري في لبنان، وبحثها عن كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنته إيران على أراضيها.
وقال البيت الأبيض إن نائبة الرئيس كامالا هاريس انضمت إلى الاتصال.
وكشفت القناة الإسرائيلية 12 أن بايدن ونتنياهو ناقشا خلال الاتصال "احتمالات الرد الإسرائيلي على إيران"، حيث سعى نتنياهو لفهم الموقف الأميركي والحصول على الدعم.
وأضافت القناة: "يمكن التقدير أن هذه خطوة تحضيرية مهمة تجاه التحرك الإسرائيلي".
كما أشارت القناة إلى أن بايدن قال إن "على إسرائيل أن تبدأ بالتخطيط للمرحلة التي ستلي القتال في جبهة لبنان".
من ناحية أخرى، أكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء تحدث مؤخراً مع الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث اتصل المرشح الجمهوري، الذي يتنافس ضد هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بنتنياهو الأسبوع الماضي و"هنأه على العمليات المكثفة والحازمة التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله".
تبحث إسرائيل عن كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع تشرين الأول الجاري، والذي ساعدتها الولايات المتحدة في التصدي له.
وأوضح بايدن الأسبوع الماضي أنه لن يؤيد توجيه ضربة إسرائيلية انتقامية لمواقع مرتبطة بالبرنامج النووي لطهران.
وقد تناولت المكالمة بين بايدن ونتنياهو خطط الرد الإسرائيلي على إيران، حيث جاء توقيت المكالمة بعد أكثر من شهرين من انقطاع الاتصالات، وفي الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في شن هجوم كبير ضد إيران قد ينتهي بحرب إقليمية. ووفقًا لموقع "أكسيوس"، استمرت المكالمة 45 دقيقة كاملة.
بعد المكالمة، سارع نتنياهو للاجتماع مع كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة العسكرية والاستخباراتية لمناقشة نطاق وتوقيت الهجمات ضد إيران.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن من المتوقع أن يكون الرد كبيرًا، ورجحوا أن يشمل مزيجًا من الضربات الجوية على أهداف عسكرية في إيران وهجمات سرية.
غداً الخميس، سيجتمع نتنياهو بأعضاء مجلس الوزراء الأمني المصغر، حيث يحتاج وفق القانون الإسرائيلي إلى تفويض المجلس لبدء ضربة واسعة ضد إيران قد تنتهي بحرب شاملة.
يأتي هذا التطور بعد أسبوع من إطلاق إيران حوالي 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل ردًا على الاغتيالات الإسرائيلية لكبار المسؤولين في حماس، حزب الله، وإيران.
ورغم نجاح إسرائيل في اعتراض العديد من الصواريخ، تضررت قاعدتان جويتان إسرائيليتان، وسقطت صواريخ أخرى قرب مقر الموساد في تل أبيب.
وأفادت طهران أن ردها سينتهي عند هذا الحد ما لم تهاجمها إسرائيل، لكن الأخيرة تعهدت بالانتقام، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة ويؤكد الحاجة الملحة للتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة أي رد إيراني محتمل.
وكالات