ضربة إيران تابع... هل أنهى اتصال بايدن ونتنياهو "لعبة التوقيت"؟
2024-10-09 21:25:48
بعد فترة وجيزة من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من تشرين الأول، أعلن كبار مسؤولي إسرائيل وقادتها العسكريين أن ردهم على الهجوم حتمي وسيكون "قويًا".
ومع ذلك، وبعد مرور 10 أيام، لا تزال ملامح هذا الرد غير واضحة، فضلاً عن توقيته وطبيعته، في ظل رسائل متعددة تصل لإسرائيل بضرورة التحلي بالحذر وضمان عدم تصعيد الصراع.
تحتل الولايات المتحدة مكانة بارزة كحليف رئيسي لإسرائيل، ولها تأثير كبير على قراراتها العسكرية، خصوصًا في الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
في الأيام التي تلت الهجوم الإيراني، سعت واشنطن لضمان عدم تصعيد الصراع، وطلب مسؤولون أميركيون من إسرائيل التفكير مليًا قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية.
الضغط الأميركي كان واضحًا، حيث لم ترغب الإدارة الأميركية في أن تجد نفسها متورطة في نزاع أكبر بين إسرائيل وإيران، خاصةً في ظل القلق من تصاعد أسعار النفط وتأثير ذلك على الاقتصاد الأميركي.
يشعر العديد في واشنطن بأن أي تصعيد عسكري قد يزعزع استقرار المنطقة، مما سيؤثر سلبًا على المصالح الأميركية.
يقول الخبير الأمني والاستراتيجي الإسرائيلي أمير أورن إن إسرائيل لم تحدد موعدًا نهائيًا للرد على الهجوم الإيراني.
ويضيف أورن لموقع "الحرة": "إيران انتظرت لعدة أسابيع، فلماذا يجب على إسرائيل أن تتعجل في الرد؟".
يعتقد أورن أن إسرائيل مهتمة بالتنسيق مع الولايات المتحدة قبل تنفيذ أي رد عسكري، لضمان عدم تأثير هذا الرد على مصالح الأميركيين أو حلفائهم في المنطقة.
في هذا السياق، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث انضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس للاتصال وسط توتر مع إيران. يأتي ذلك في أعقاب إلغاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن.
وفقًا لمصادر مطلعة، اشترط نتنياهو إجراء محادثات هاتفية مسبقة مع بايدن قبل السماح لغالانت بالذهاب إلى واشنطن.
يعتقد كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي لاري كورب أن هناك أسبابًا معقدة وراء تأخر إسرائيل في الرد على إيران، وأبرزها التنسيق مع الولايات المتحدة. يقول كورب لموقع "الحرة": "إسرائيل ربما تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن قبل شن العملية وتحديد الأهداف".
بينما يتفق الطرفان على ضرورة الرد على إيران، إلا أن هناك اختلافات في النهج أو التوقيت.
كورب يرى أنه قد يكون هناك تفاوت كبير في الأهداف، خصوصًا إذا كانت تشمل المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.
يُشير بعض المحللين إلى أن نتنياهو قد يقوم بالهجوم على إيران دون انتظار موافقة الولايات المتحدة، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الأميركية.
ومع ذلك، من المرجح ألا يشمل الرد الإسرائيلي المنشآت النووية الإيرانية، لكن تبقى الاحتمالات مفتوحة.
وكالات