2024- 10 - 07   |   بحث في الموقع  
logo إستشهاد طفل وجرح 3 آخرون في الغارة على صور logo السنوار يعاود الاتصال بممثلي حماس.. لا يزال على موقفه logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الأثنين logo مسجدٌ جنوبيّ جديد في مرمى الإستهدافات الإسرائلية! logo بِـ6 ضربات... إسرائيل تواصل غاراتها على الضاحية الجنوبية! logo واشنطن "ترفض" تعرض قوات اليونيفيل للخطر في لبنان logo بيان أميركي هام بشأن لبنان وغزة وايران.. logo جنبلاط: لا يستطيع وزير الخارجية الايراني أن يعطينا دروسًا في المواجهة
المعارضة تدعو لوقف النار وتطبيق القرارات الدولية وانتخاب رئيس
2024-10-07 19:25:27


"سيبقى متعذرًا المُضيّ قدمًا بالنهوض أو على الأقلّ البحث بأي قضيّةٍ مُلّحة، حتّى حين فصل مسارات الحرب وفكّ ارتباط جبهتي لبنان وغزّة، وإخراج لبنان من نير العدوان الإسرائيليّ، وفرض المصلحة الوطنيّة على حساب أي اعتبارٍ سياسيّ آخر، داخليّاً كان أم دوليّاً".
قد يكون هذا الموقف، هو خلاصة ما جاء في "نداء نوّاب قوى المعارضة" الذي أُطلق صباح اليوم، الإثنين، من البرلمان. ويجوز القول أيضًا، أن هذا الموقف الذي بُلوِر على امتداد أيامٍ من المباحثات بين مختلف قوى المعارضة (نوابًا وكتلًا وأحزاب)، وبكل ما يختزله من توصياتٍ ومُطالبات، جاء كفرصةٍ غير مسبوقة، قدّمتها الحرب الإسرائيليّة على لبنان، لهذه القوى لاستعادة صوتها أخيرًا. في مرحلةٍ تضيق فيها نوافذ الحلّول والمبادرات.نداء المعارضةبعد فترةٍ طغت فيها الضبابيّة على المشهد السّياسيّ اللّبنانيّ، مصحوبةً بإحجام وتهيّب أوساط القوى المعارضة، على تلاوينها، عن الإدلاء بموقفٍ صريح، تحت وطأة العدوان الإسرائيليّ ومآلاته المفتوحة على أسوء الاحتمالات وأشدّها مأساويّة، خرج اليوم مجموعة من نواب مختلف القوى المعارضة بنداءٍ – تلاه النائب ميشال الدويهي – وُجه أوّلًا للبنانيين وثانيًّا للسلطات الدستوريّة، مطالبين فيه الطرف الأوّل بالعودة إلى لبنان "الوطن النهائيّ" وإنقاذه بإرادةٍ جامعة وصادقة. والطرف الثاني بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه اللّبنانيين في حربٍ لم يكن لهم خيارٌ فيها، مقترحين ست خطوات لتحقيق هذه الغاية، كما يلي:
أوّلًا: اتخاذ الحكومة القرار بفصل لبنان عن أي مساراتٍ إقليميّة أخرى، والالتزام بوقف إطلاق نار فوريّ وتطبيق القرارات والاتفاقيات الدوليّة وأهمها الـ 1701، الطّائف، 1680 و1559 بما يؤدي إلى تثبيت اتفاقيّة الهدنة، واسترداد القرار وحصر السّلاح بيدها.
ثانيًّا: تحديد موعد فوريّ ثابت ونهائيّ لجلسة انتخاب رئيس جمهوريّة، بدوراتٍ متتالية وفق المواد 49 و73 و74، لانتخاب رئيس سياديّ وإصلاحيّ وإنقاذيّ.
ثالثًا: تشكيل حكومة متجانسة.
رابعًا: نشر الجيش اللّبنانيّ على كافة الأراضي اللّبنانيّة وضبط جميع المعابر الحدوديّة وبمعاونة قوّات مُعزّزة من اليونيفيل على كافة الحدود اللّبنانيّة جنوبًا، شرقًا وشمالًا، برًّا وبحرًا وجوًا.
خامسًا: دعم الجيش اللّبنانيّ وحمايته من الإنجرار إلى أي حرب لم تتخذ الدولة قرار خوضها.
سادسًا وأخيرًا: التأكيد على التمسك بعلاقات لبنان الخارجيّة مع المجتمع العربيّ خصوصًا، والدوليّ عمونًا، وإعادة تصوبيها.
وأكدّ النداء، أن اليوم هناك فرصة تاريخيّة، للخروج نهائيًّا من دوامة تكرّار الماضي وأخطائه.مبادرةٌ جديّة؟وفي وقتٍ تؤكد فيه مصادر "المدن"، أن قرار التضامن الوطنيّ المقرون ببحثٍ جديّ في طرحٍ سياسيّ عاقل ومطلوب، قد اُتخذ منذ لحظات العدوان الأولى. وقد جرى نوعٌ من التنسيق الداخليّ بين الأحزاب المعارضة المسيحيّة (كتائب وقوّات)، والكُتل التغييريّة فضلًا عن المستقلين، مع اجتماعاتٍ مُكثّفة لقراءة المرحلة وتشريحها فضلًا عن بلورة طرحٍ صريح وواضح وجديّ، إلّا أن النداء الأخير، يطرح بعض التساؤلات، جُلّها ينضوي تحت التساؤل الأبرز المتعلق بمدى جديّة وواقعية هذا النداء كخطة عملٍ رسميّة. وهل تكون الحرب سببًا في توافق قوى المعارضة وتقريب وجهات النظر الّتي كانت، على جاري العادة، مُشرذمة؟ بما يضمن بالمقابل توافر كتلة صلبة لبنانيّة تدحض النظريّة الّتي أُشيعت مؤخرًا وهي "تحييد السّياسة" واستبيان المصير من "الميدان" حصرًا.
النائب ميشال الدويهيّ، يُشير إلى "المدن"، أن هذا النداء الذي تمّ العمل عليه ليس بموقفٍ عابر أو على هامش السّباق السّياسيّ والدبلوماسيّ المحموم، بل هو "خطة عمل طرحناها على مجلس النواب والحكومة ضمن مهلةٍ زمنيّة لقراءتها وتنفيذ توصياتها، وإن لم يتمّ العمل عليها ضمن المهلة (والّتي لن تكون طويلة نسبةً للواقع الحالي)"، مؤكدًا "الأولويّة اليوم هي وقف إطلاق النار، الذي بدأ نواب الحزب أنفسهم يطالبون به".
وفي سؤاله عن الفرصة للملمة أطراف المعارضة وتوطيد التواصل فيما بينها، أكدّ الدويهيّ أن "المعارضة في لبنان تُكمل بعضها، واليوم صار الجميع يُدرك أن الحديث عن المصلحة الوطنيّة وبلهجةٍ عاليّة هو فرصة لبناء طرحٍ جامع وترجمته في السّياسة لحلّ الأزمات الكبرى، وقد جرى ويتواصل التنسيق بين القوى كلّها لبلورة المبادرات وتوطيدها والضغط على الحكومة لتحمل مسؤوليتها والدفع نحو فصل لبنان عن كل المسارات الإقليميّة وتطبيق الـ 1701 بكافة مندرجاته". وعن التنسيق مع جهاتٍ دوليّة، نفى الدويهي أن يكون قد جرى أي تنسيق مع أي جهةٍ خارجيّة لصياغة هذا البيان، قائلًا: "هذا النداء هو دعوة من النواب للدولة واللّبنانيين، للعودة إلى لبنان ولم يتمّ التنسيق مع أي جهةٍ خارجية، وكل المطالب الّتي ينضوي عليها بما فيها الطلب من قوات اليونيفيل تعزيز الجيش والانتشار عند الحدود هو مطلب ومصلحة وطنيّة".مبادرات عدّة
وفي سؤاله عن سبب عدم التحاق بعض نواب التغيير بمجموع صاغة النداء، وكانت "المدن" قد علمت أن عددًا من النواب التغييرين يعملون على بلورة ما هو مشابه، أجاب الدويهي، أن هذا النداء للجميع وهو دعوة مفتوحة.من جهته يوضح النائب إبراهيم منيمنة، أنّه لم يتمّ التواصل معهم و"لم نكن نعلم أنّهم في طور إطلاق نداء، ونحن سبق وأطلقنا نداءنا لأن هناك فراغ سياسيّ ولا أحد كان يتحدث بخطوات لوقف إطلاق النار، وكأن هناك حالة صمت غريبة ومريبة. وقررنا كنواب المبادرة وخصوصًا في ظلّ عدم اضطلاع الحكومة بدورها، وتحويل مجلس النواب إلى خلية عمل، وطرح نقاش سياسيّ ونقوم بدورنا بخطواتٍ عملية للضغط والوصول إلى هدفنا في وقف إطلاق النار، ولذلك هناك ضرورة لاجتماع النواب اليوم في المجلس والعمل على هذا الأمر". وأضاف منيمنة: "نداؤنا الذي أطلقناه منذ أيام يتضمن الخطوات الأساسيّة، وغايتنا العمل على خلق أكبر مساحة مشتركة، والتنسيق بين النواب، لإظهار جديّة في العمل واستعادة القرار السّياسيّ وتمكين الدولة بعدما كان دورها مُغيّب". أما الواضح اليوم، أن الحراك السّياسيّ اللّبنانيّ الحالي، والدافع نحو إنجاز ثلاثة مطالب أساسيّة، وهي: تطويق العدائيّة الإسرائيليّة وتوحيد الموقف اللبنانيّ (لدرء أي شقاق أهليّ متوقع)، فضلًا عن انتخاب رئيس جمهوريّة، فيتواصل على قدمٍ وساق. ذلك أكان من خلال اللقاءات الجامعة (كما كان اللقاء الثلاثي في عين التينة) أو من خلال تكثيف الاتصالات. وبالمقابل أيضًا، بات يترافق مع نوعٍ من السّعي الجاد لبلورة تسويّة على الأقلّ لبنانيّة. للوصول إلى قاعدة أساسيّة مؤداها أن الشعب اللّبنانيّ بُرمّته وهو شاهدٌ على إعادة تدوين التاريخ أمام اختبارٍ وطنيّ صعب، وأن الصيغة اللّبنانيّة بهشاشتها والّتي لم تعد تحتمل غالبًا أو مغلوبًا في أمس الحاجة إلى نقطة تلاقٍ ولو لمرة.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top