أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة اليوم الإثنين، أن "خيار المقاومة الفلسطينية هو الاستمرار في معركة استنزاف، طويلة وممتدة ضد الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن المقاومة تمكنت من تكبيد الاحتلال خسائر فادحة "في الأرواح والمعدات".
ضربة استباقية
وشدد أبو عبيدة في بيان مصور، في الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، على أن "مرور عام على المعركة، يؤكد صمود غزة واستمرارها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، وذكر أن هذه المعركة جاءت كضربة استباقية هائلة، "بعدما وصل تخطيط العدو، لشن هجوم كبير ضد المقاومة في غزة، إلى مراحله النهائية".
وأضاف أن "العدوّ الإسرائيلي لا يفهم دروس التاريخ، ولا طبيعة المقاومة"، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده الأسطوري، رغم كل التحديات.
فلسطين ليست وحدها
وأردف الناطق باسم القسام أن "المقاومة الفلسطينية لم تكن وحدها في هذه المعركة، حيث أن هناك جبهات مشتعلة في محيط فلسطين، تسند الشعب الفلسطيني، وتكبد العدو خسائر كبيرة". وأشار إلى "مسيرات من اليمن والعراق، تجوب سماء فلسطين المحتلة، وتساهم في إلحاق الأضرار بالعدو".
وأكد أن "الدعم الذي تتلقاه المقاومة من جمهورية إيران الإسلامية، يأتي في إطار ضربات الوعد الصادق، والتي تهدف إلى إرهاب العدو"، واعتبر أن "الدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي، لن يستمر إلى الأبد، حيث أنه سيتلاشى مع مرور الزمن".
معركة استنزاف طويلة
كما أشار إلى أن "عمليات المقاومة تستنزف قدرات العدو الأمنية والدفاعية، وتكبده خسائر اقتصادية كبيرة، وتفرض عليه واقع التهجير". وأضاف أن "الكيان الإسرائيلي يعيش حالة من النبذ الدولي، والمعركة على الرغم من عدم تكافؤها، مستمرة ضد عدو لا يتردد في ارتكاب الجرائم".
وأكد أبو عبيدة أن "خيار المقاومة هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة، وممتدة ومؤلمة ومكلفة له بشدة، طالما أصرّ العدو على استمرار العدوان والحرب"، مشدداً على أنه "الخيار الذي أثبت نجاحه في المعارك المستمرة".
واستشهد باغتيال "القائدين إسماعيل هنية وحسن نصر الله، كدليل على عدم فهم العدو لطبيعة المقاومة"، مؤكداً أنه "لو كانت الاغتيالات نصراً حاسماً، لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام".
المقاومة طورت تكتيكاتها
وأشار أبو عبيدة إلى أن "المقاومة الفلسطينية طورت تكتيكاتها، على كافة محاور القتال في غزة، مستهدفة الجنود والآليات"، كما أشار إلى أن "سياسة إسرائيل الحالية لا تستهدف سوى طرد الفلسطينيين من غرب نهر الأردن".
أما فيما خص الأسرى الإسرائيليين في غزة، فحذر أبو عبيدة من تزايد المخاطر عليهم، "مع استمرار تعنت حكومة بنيامين نتنياهو"، مشيراً إلى أن الأسرى قد يُنقلون إلى مواقع أكثر أمناً، إذا تعرضوا للخطر، مشدداً على أن "مصير أسرى العدو مرهون بقرار من حكومة الاحتلال، ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم".
استهداف تل أبيب
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام اليوم، قصف مدينة تل أبيب ومحيطها برشقة صاروخية، بالذكرى الأولى لمعركة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت القسام في بلاغ مقتضب لوسائل الإعلام، إنها "تقصف عمق الاحتلال، مدينة تل أبيب، برشقة صاروخية، ضمن معركة الاستنزاف المستمرة، ورداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين والتهجير المتعمد للفلسطينيين".
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن رشقات صاروخية، أطلقت من قطاع غزة، نحو تل أبيب وريشون لتسيون وحولون وأسدود، بينما أشارت القناة (12) الإسرائيلية إلى سقوط صاروخ بشكل مباشر، في حولون قرب تل أبيب.
ولفتت القناة إلى أن عدة إصابات سجلت، عقب سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، على جنوبي تل أبيب، مشيرة إلى أنه تم رصد إطلاق 5 صواريخ على تل أبيب.