2024- 10 - 06   |   بحث في الموقع  
logo عمليات عدة نفذها الحزب بعد ظهر اليوم.. اليكم ما استهدفه logo إندلاع حريق كبير في بلدة قرطبا logo بالفيديو: في سن الفيل.. تلاسن وتضارب بين نازحين logo إعتداءات إسرائيليّة مستمرّة... إصابة مدنيّين وعنصر في قوى الأمن! logo نشاطٌ استخباراتي مكشوف... حُطام "درون" إسرائيلية في منطقة جبلية logo "Google Maps" شريكة في العدوان على لبنان... تشويش وتعتيم متعمّد! logo مصير خليفة نصرالله غامض... "تغييراتٌ جذرية" في قيادة حزب الله logo غارة قرب المنطقة الصناعية في مرجعيون
هل يحدّد الميدان مصير الرئاسة في لبنان؟
2024-10-06 14:55:25


إلى عين التينة جاء من ينقل لرئيس مجلس النواب نبيه برّي أجواء محلية تراهن على ضعفه. بادره الضيف: يقولون إنك بت ضعيفاً، ليجيبه برّي: "صحتي منيحة، وليه شايف حدا من نواب كتلتي انسحب؟".
وما نقله الضيف كان صدىً لرهان داخلي- خارجي لفرض معادلات سياسية جديدة في لبنان، ليس البحث الرئاسي إلا محاولة على هامشها منيت بالفشل. من الصعوبة بمكان أن تسلك الاتصالات الداخلية طريقها إلى انتخاب رئيس تحت وطأة الإعتداءات الإسرائيلية الآخذة في التمدد. وحده الرهان على انكسار حزب الله -الثنائي الشيعي ضمناً- يؤمن وصول رئيس تحدٍ إلى بعبدا. وهذا غير ممكن ولا يمكن التعويل على حصوله، أياً كانت نتائج الحرب الدائرة.
طريق قائد الجيش
على وقع الضربات التي مني بها حزب الله، والتدمير الممنهج للمناطق الشيعية من قبل إسرائيل لحصار هذه البيئة وإضعافها، يتردد في الكواليس صدى محاولات ضغط أميركية لانتخاب رئيس كشرط للاتفاق على وقف النار. وسرت معطيات تقول إن رئيسيّ مجلس النواب والحكومة وجنبلاط وجدوا الفرصة ربما تكون مناسبة لتمرير هذا الاستحقاق، ولم يمانعوا انتخاب قائد الجيش جوزف عون، تماشياً مع الضغوط الخارجية، لولا أن تدخلت إيران التي قطع وزير خارجيتها عباس عراقجي الطريق على التوافق الرئاسي والدعوة إلى وقف النار إلا بشروط، ثم دخل حزب الله على الخط بإعلان محمود قماطي في حديث صحافي أن لا تفاوض تحت النار. يفصح المطلعون على أجواء حزب الله أنه، وإن كان على تواصل وتنسيق مع برّي، فهو مستعد للتباحث في المرحلة المقبلة، لكن ليس قبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وخلافاً لما تردّد، فإن ترشيح قائد الجيش جوزف عون ليس مطروحاً. طريقه الوحيد إلى بعبدا هو الرهان على خسارة حزب الله وانكسار الثنائي وبيئته الحاضنة تحت وطأة ضربات إسرائيل. وليست طريق سليمان فرنجية أفضلَ حالٍ منه. من وجهة نظر حلفائه: إذا كانت طريق قائد الجيش غير معبّدة، فهذا لا يعني أن طريق فرنجية سالكة. وبالقدر الذي تنتفي فيه حظوظ قائد الجيش، فإن حظوظ فرنجية تراجعت بحيث لم يعد مرشحاً للثنائي، الذي بات من الصعب التمسك بترشيحه.
مصادر أخرى أقرب إلى رئيسي المجلس والحكومة تجزم بأن البحث بالرئاسة مجمّد على وقع الوضع في الميدان ونتائجه الجيدة حتى الساعة، وأن برّي لم يكن ليوافق على تحريك مسار الرئاسة بينما تواصل إسرائيل اعتداءاتها، نافية أي حديث عن قبوله ترشيح قائد الجيش الذي يعارضه حزب الله، كما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ملمِّحة إلى أن لدى برّي مرشحاً يتوافق بشأنه مع قوى سياسية أخرى وقد لا يعارضه باسيل. لكن طرحه لن يكون قريباً.
الكلام للميدان
وتشكك مصادر الثنائي في إمكانية نجاح أي بحث رئاسي ما لم تتوقف الحرب. وتقول إن البحث عن مخارج متوقف، فلا اتصالات أميركية ولا مساعيَ. ولوحظ أن السفيرة الأميركية في لبنان جمدت نشاطها في الوقت الراهن، ومثلها سفير السعودية التي سحبت طاقم السفارة من لبنان. بالموازاة، عبّرت مصادر ديبلوماسية لمرجعية سياسية عن "بالغ قلقها من تفاقم حدّة الحرب التي توقعت أن تطول مدتها، ما لم يوقف حزب الله عملياته ويعلن التزامه تطبيق وقف إطلاق النار"، على حدّ قولها.
غير أن من استقبل نائب الاشتراكي وائل أبو فاعور من القوى السياسية، لمس وجود استعداد للسير بانتخاب رئيس، لولا أن قطعت إيران عبر موفدها الأخير الطريق على أي مسعى من هذا النوع. وحسب هؤلاء، فإن أزمة الرئاسة في لبنان كما وقف إطلاق النار عالقان في عنق الزجاجة في الصراع بين أميركا وإيران، ما أدخل البلد في مرحلة انتظار، حيث كل طرف يراهن على الميدان من جهته لتحقيق ما يصبو إليه من مكاسب.
في الوقت المستقطع، وحده الميدان يحدد المسار والمصير. المعلومات المستقاة من هناك تتحدث عن إيجابية لصالح المقاومة، وفق المصادر القريبة منها، بعدما تم فصل المسار العسكري عن المسار السياسي. ما يحرر الجبهة وقادتها على حد قول المطلعين.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top