طهران في الميدان.. من لبنان!
2024-10-06 07:55:37
بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية على لبنان، يتحضّر الردّ الإسرائيلي "الحتمي" من الناحية المبدئية على الهجوم الصاروخي الإيراني في اتجاه إسرائيل منذ أيام، ما يُنبىء بسيناريو حرب شاملة مرتقبة على إيقاع هذا الردّ، قاعدتها لبنان، وتمتد مفاعيلها إلى ساحات المحور التي باتت تتحرك منفردةً وليس بشكلٍ موحد.ومع تكشّف الأهداف التي اصابتها الصواريخ الإيرانية والتي ما زالت إسرائيل تبقيها سرّية، تتحدث مصادر دبلوماسية عن قواعد عسكرية من المحتمل أن تكون قد تعرضت للإستهداف، وهو ما قد يجرّ رداً بالمستوى ذاته، تستعد له إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكن من دون أن تكون هناك ضوابط أميركية حازمة. ولذلك، تحسم المصادر الدبلوماسية ل""، بأن المواجهة، التي تعتبر طهران أنها ستقتصر على جبهتي لبنان وغزة، إنطلاقاً من أنه "من واجب اللبنانيين الدفاع عن غزة"، لن تتخطى الضوابط المرسومة لها على محور إسرائيل – إيران، بينما في المقابل، ستكون من دون أي سقف على الجبهتين المذكورتين.وعلى هذه المعطيات، تبني المصادر شكل المواجهة المقبلة في سياق الردّ الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنها ستكون حكماً، متناسقة مع الضربة الإيرانية الصاروخية على إسرائيل، ولكن مع اختلاف مؤكد ومحسوم، وهو توجيه رسالة تقطع الطريق على اي جولات ردود مقبلة وبالتالي إقفال باب الردود المتقابلة، والإنتقال إلى الجبهة الأساسية المشتعلة في لبنان.وأمام هذا الواقع، فإن نزول إيران إلى الميدان أخيراً سواء في طهران أو في بيروت، له دلالات عدة، أبرزها إسقاط كل الإعتبارات السابقة، وقيادة جبهة "إسناد غزة" ولو دبلوماسياً من حيث الشكل، يعكس وكما تقول المصادر نفسها، توجهاً نحو التصعيد في المرحلة المقبلة، ولكن ليس عبر الجبهة الأساسية أي إيران وإسرائيل من خلال الردّ الإسرائيلي المرتقب، بل عبر جبهة لبنان في اللحظة الراهنة.
وكالات