الغارات الإسرائيلية لا تتوقف. تستمر على مدار الأربع وعشرين ساعة، وتطال كل المناطق اللبنانية، جنوباً شمالاً، غرباً وشرقاً، وفي الضاحية. وفي تطور جديد استهدفت غارة إسرائيلية بناية سكنية في بلدة الجية الساحلية، وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها هذه المنطقة. وبحسب المعلومات فقد استهدفت الغارة منزلاً في منطقة النبي يونس في البلدة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، وقد هُدم المبنى فوق رؤوس قاطنيه الذين ناشدوا العمل على إنقاذهم سريعاً، فيما جرى تشبيه الاستهداف بالمجزرة التي ارتكبت قبل أيام في بلدة عين الدلب في شرق صيدا. ونفت غرفة عمليات الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية الإسلامية، كل الأخبار المتداولة عن استهداف أحد مراكز الهيئة في بلدة الجية إثر غارة إسرائيلية طالت المنطقة.وليل السبت وجه الجيش الإسرائيلي تحذيراً جديداً لسكان الضاحية الجنوبية وتحديداً أحياء، برج البراجنة، حارة حريك، الشويفات، العمروسية بضرورة إخلائها تمهيداً لقصف مبان فيها.المواجهات مستمرةوتتواصل الغارات الإسرائيلية على مختلف البلدات والقرى الجنوبية، إذ تم استهداف، معروب، دير عامص، الناقورة، وناشد مواطنون من بلدة حولا الجهات المعنية العمل على إخراجهم من البلدة بسبب كثافة القصف ومحاصرتهم فيها. كما تواصلت الغارات على البقاع الشمالي فاستهدفت الغارات مناطق مختلفة أبرزها، النبي شيت، حوش السيد علي في الهرمل، بوداي. في المقابل واصل حزب الله عملياته ضد المواقع والمستوطنات الإسرائيلية التي أمطرها بالصواريخ. وأعلن مستشفى نهاريا عن وصول 49 مصاباً بينهم 21 طفلاً من دير الأسد جميعهم بحالة طفيفة جراء الرشقة الصاروخية. ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مستشفى زيف في صفد، إعلانه عن "وصول 110 جرحى بينهم جنود جراء التصعيد وإطلاق صواريخ ومسيرات في الأيام الأخيرة".التقييم الإسرائيليفي السياق، زعم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن "لواء المظليين ووحدة يهلوم ووحدة الهندسة القتالية للقيادة الشمالية، تحت قيادة الفرقة 98، دمّرت 250 مترًا من البنية التحتية في جنوب لبنان". وأضاف الجيش الإسرائيلي، أنه "تم تحديد وفحص هذه البنية التحتية خلال العمليات عبر الحدود التي نُفذت في الأسابيع الأخيرة بالتنسيق مع الوحدات الخاصة". وتابع، "خلال هذه العمليات، اكتشف الجنود مراكز قيادة وحزم قتالية، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة التي كانت معدة لاستخدامها في غزو من قبل قوات رضوان التابعة لحزب الله إلى إسرائيل". وختم الجيش الإسرائيلي: "كما تم العثور على مناطق معيشة مجهزة بالحمامات، مطبخ، ومخزونات من الطعام".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنّ "العملية البرية في لبنان ترافقها عشرات الغارات الجوية". وتابع هاغاري، "ندفع بقوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني". وأضاف أن "قوات الجيش منتشرة ومستعدة لأي تطورات في ذكرى مرور عام على هجوم 7 تشرين الأول". ولفت هاغاري، إلى أن: "الحرب لها ثمن باهظ وقد فقدنا 11 من جنودنا في مواجهات وهجوم بمسيرات". وزعم: "قتل الجيش الإسرائيلي لـ 440 عنصراً من عناصر حزب الله منذ بدء العملية البرية في لبنان". وأضاف، "نهدم مشروع إيران وأذرعها في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الهجوم الإيراني أصاب قاعدة نيفاتيم لكن لم تتضرر أي من مقاتلات سلاح الجو". وحول ضربة الضاحية ومحاولة إغتيال هاشم صفي الدين، قال:"ما زلنا نتحقق من نتائج محاولة اغتيال هاشم صفي الدين في بيروت". متابعاً "نفحص نتائج الغارة الكبيرة في الضاحية الجنوبية وسنعلن التفاصيل لاحقاً".