تعهّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب على لبنان، زاعماً "إننا غيّرنا مسار الحرب وميزانها وكفّتنا لا تزال راجحة"، وإن قوات الاحتلال "تغيّر موازين القوى على الجبهة الشمالية"، كما اتهم إيران "بالوقوف وراء كل التهديدات ضد إسرائيل"، معلناً أنه سيردّ على الهجوم الايراني.
معركة غزة
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الأمن (الكرياه) في تل أبيب: "قبل شهر، وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهكذا نفعل منذ ذلك الحين. على مدار أحد عشر شهراً، ركزنا على جبهة واحدة، وهي القضاء على القوة العسكرية لحماس، بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
ورأى أنه "في تلك الأشهر، تعرض سكان شمال البلاد، الذين أخليناهم لمنع مجزرة مماثلة على الحدود اللبنانية، لهجمات متواصلة من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة"، مضيفاً "رغم ردنا القوي على هذه الهجمات، لم يكن ذلك كافياً لاستعادة الأمن في الشمال، ولم يكن كافياً لإعادتهم إلى منازلهم".
وتابع نتنياهو: "لكننا تعهدنا بإعادتهم إلى حياة آمنة في المدن والمستوطنات والكيبوتسات على طول الحدود اللبنانية. قبل نحو شهر، مع اقتراب انتهاء تدمير كتائب حماس في غزة، بدأنا في تنفيذ الوعد الذي قطعته لسكان الشمال".
معركة لبنانواشار نتنياهو الى اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقادة من "حزب الله"، مضيفاً "قضينا على قادة قوة الرضوان الذين خططوا للتوغل إلى الجليل وتنفيذ مجزرة أكبر وأفظع من تلك التي وقعت في السابع من أكتوبر".
وادعى تدمير "جزء كبير من منظومة الصواريخ والقذائف التي بناها حزب الله على مر السنين"، مضيفاً "في هذه الأيام، يقوم جنودنا الأبطال بتدمير شبكة الأنفاق التي أعدها حزب الله في الخفاء قرب حدودنا". كما أشار إلى أنه "رغم أننا لم نكمل إزالة التهديد بعد، إلا أننا بشكل واضح غيرنا مجرى الحرب وميزانها، ونستعد للمزيد".
الرد على إيرانورأى نتنياهو أن "العالم كله اكتشف القوة الحديدية لدولة إسرائيل، دولة قوية مع جيش قوي وشجاع وأخلاقي. دولة مصممة على الدفاع عن نفسها أمام أي تهديد". وتابع: "هذا يشمل أيضاً التهديد من إيران التي تقف وراء جميع الهجمات علينا، من غزة، ومن لبنان، ومن اليمن، ومن العراق، ومن سوريا، وبالتأكيد من إيران نفسها".وقال: "لقد أطلقت إيران بالفعل مرتين نحو أراضينا ومدننا مئات الصواريخ، في واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية في التاريخ".
وزعم نتنياهو أنه "لا توجد دولة في العالم كانت ستقبل مثل هذا الهجوم على مدنها ومواطنيها، بما في ذلك دولة إسرائيل". وقال: "لدى إسرائيل الواجب والحق في الدفاع عن نفسها والرد على هذه الهجمات، وسنفعل ذلك"، وادعى "أنا لا أنسى 101 من أسرانا في غزة، الذين نحن ملتزمون بكل ما أوتينا من قوة بإعادتهم إلى منازلهم".
وفي ردّ على مطالبة فرنسا بوقف امدادات السلاح الى اسرائيل، خاطب نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقول: "إسرائيل ستنتصر معكم أو من دونكم، لكن عاركم سيملأ الآفاق بعد أن تنتصر إسرائيل".