خمسة ايام مرت على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله..
منذ ذاك اليوم، والشارع اللبناني بمؤيديه ومعارضيه يعيش حالة من الغضب والحزن وعدم تقبل غيابه كيف لا وهو “الرجل الذي عمل على إذلال إسرائيل وقال لا بالفم الملآن اقوى الاستكبار العالمي”. شخصيته، قوته، وحدة خطابه، وقدراته التسويقية للأفكار التي يتحدث عنها والإيمان الكبير بقدراته وصدق كلماته كل هذه الخصال تجعل منه شخصية استثنائية يمكن ان تخلق فراغا كبيراً.
لم يكن سهلاً على اللبنانين عموماً وعلى البيئة الشيعية خصوصاً سماع مثل هذا الخبر، فهم الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر خطاباً منه يزلزل العدو ويطمئنهم، لكن “السيد” لم يطل على الشاشة، بل أطل في قلوب وعيون كل من أحبوه وحتى من كانوا يعارضوه الذين لم يصدقوا خبر استشهاده. خلال جولة على العديد من مراكز الإيواء في طرابلس كان الحزن سيد الموقف والدموع تُغرق عيون الجميع، والصدمة تكاد توقف القلوب.
يقول حسن سربي وهو نازح من النبطية:
“استشهاد السيد حسن لن يزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على إكمال مسيرته الشريفة، وهو لطالما عشق فلسطين وتمنى الصلاة في القدس، لكنهم غدروه لأنه لم يفرط بالقضية و لا بلبنان، وبغدره يعتقدون أنهم كسرونا وهم مخطئون ونحن باستشهاد زعيمنا قوينا أكثر وسنكمل مسيرته حتى النفس الأخير”
الحاجة زينب عبد الله لا تزال تنكر استشهاده قائلة: “لم يمت قائدنا لن نصدق موته حتى نراه في أعيننا، لطالما عاهدنا على البقاء بجانبنا حتى النصر فكيف لنصر الله ان يترك من عاهده”
في المقابل، قال علي الاحمد وهو من سكان طرابلس: “إن أيدناه سياسياً أم لم نؤيده، فقد كان يحارب إسرائيل ويحارب عدونا لن ننسى كيف حرر أراضينا وهو شخصية استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ورحيله كسرة للجميع.
وتابع: “إسرائيل اقدمت على اكبر خطأ في حياتها، وأن اغتيال السيد سيفتح “أبواب الجحيم عليها”
يرد عليه عمار فاروق قائلاً: في هذه الظروف علينا ان نكون يدا واحدة، فالسيد لم يكن يدافع عن قرى الجنوب فقط بل كان يدافع عن كل لبنان عن المسلم والمسيحي عن السني و الشيعي كان يدافع عن ارضنا وعرضنا من عدو غاصب محتل “
نعمت قانصو نزحت من البازورية الى طرابلس تقول بصوت ممزوج بالغصة والقوة: “بعد الفاجعة التي مرت علينا برحيل السيد حسن نصر الله لا بد لنا بأن نعمل بوصيته ونكون سنداً لبعضنا أقوياء بوجه الظالم ان السيد قتل بسبب تخاذل من وعدوه بالعون وغدوره لانه لم يتواطأ معهم ولم ينقلب على القضية بل كان المدافع الشرس عنها.
باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فقد لبنان قائداً مميزاً وصادقاً قاد المقاومة على دروب النصر والتحرير فكان اميناً لوعده انه وقت التعالي عن كل الخلافات السياسية لذا علينا جميعاً التعاون والإتحاد ضد هذا العدو المغتصب لاسيما في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان.
موقع سفير الشمال الإلكتروني