ألمحت الإدارة الأميركية إلى أنها ستقف إلى جانب إسرائيل في حرب واسعة في المنطقة، فيما يكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزراء في حكومته أن وجهة إسرائيل نحو توسيع الحرب إلى عدة جبهات إضافة إلى قطاع غزة ولبنان.
هجوم إيرانيوادعى مسؤول أميركي، في تصريح لشبكة "سي أن أن" الإثنين، أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من تخطيط إيران لهجوم في أعقاب اغتيال إسرائيل أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وقال إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على الدفاعات.وأضاف المسؤول الأميركي أنه يجري إعداد "دفاعات مشتركة" لصد أي هجوم في ظل التغيرات في الموقف العسكري الأميركي.وتحدث نتنياهو في وقت سابق عن أن "أياما كبيرة" متوقعة للإسرائيليين، فيما لفت المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن نتنياهو "فقد الاهتمام بالكامل في الاتصالات في الجنوب"، في إشارة إلى مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.وأضاف هرئيل أن "نتنياهو يدفع ضريبة شفهية بما يتعلق بإعادة المخطوفين، لكن عملياً هو يركز كل اهتمامه على صراع إقليمي متصاعد مع حزب الله وإيران".وقالت "سي أن أن" إن المسؤول الأميركي رفض الإفصاح عن نوع الهجوم المتوقع من إيران أو تحديد التحركات التي يقوم بها الجيش الأميركي.وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، مساء أمس، إنه "إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".تحذير إيرانيفي المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في إيران ناصر كنعاني الاثنين، إن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام "الاعتداء" على أمنها القومي ومصالحها، مهدداً بأن طهران "ستقطع قدمي أي معتدٍ على أراضيها"، مؤكداً "إننا لا نخشى الحرب لكن لا نسعى إليها".وفي معرض الرد على الانتقادات بأن عدم الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، قد جرّأ الاحتلال الإسرائيلي في التمادي في جرائمه واغتيال نصر الله، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لا ينبغي أن يوجد أي تشكيك في قدرات إيران في الرد على "مغامرات" الاحتلال و"جرائمه"، مضيفاً: "صبرنا ذكي وحكيم لأجل السلم في المنطقة والدفاع عن فلسطين ولبنان".وشدد كنعاني على أن بلاده لا تريد الحرب ولن تسعى إليها "حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "إذا اقتضت الضرورة لن تتردد إيران في الدفاع عن مصالحها وحلفائها".وأضاف أن طهران لن تبقي أي جريمة واعتداء من دون رد، و"سنقطع أيدي وأقدام المعتدين"، مشيراً إلى أن العدوان على لبنان أثبت أن التهديد الإسرائيلي يتجاوز الأراضي الفلسطينية، داعياً الدول الإسلامية إلى الإدراك أن دعم الفلسطينيين هو دعم لاستقرار المنطقة وأمنها.وأكد المتحدث الإيراني أن بلاده ستواصل دعم فلسطين ولبنان، معلقاً على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الجمعية العامة في الأمم المتحدة بضرب إيران بالقول إن "الكيان الإسرائيلي يستغل منبر الأمم المتحدة لتهديد إيران التي هي دولة مستقلة"، مضيفاً أن "طول الرد على بعض التصرفات لا يعني تجاهل أعمال المعتدين". وشدد على أن الرد على اغتيال هنية أمر حتمي وأن "المجرمين الإسرائيليين لن يفلتوا من العقاب".