2024- 09 - 29   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو: غارات إسرائيلية على ضواحي مدينة صيدا logo شهيد وعدد من الجرحى في غارة اسرائيلية على دير قانون النهر logo تقديرات إسرائيلية: تدمير نصف ترسانة حزب الله الصاروخية logo عشرات الشهداء... غارات إسرائيلية على ضواحي مدينة صيدا! (فيديو) logo "مات اختناقاً"... معلوماتٌ جديدة عن عملية اغتيال نصر الله! logo بعد هجمات الحوثيين... تصعيدٌ إسرائيلي عسكري في اليمن (فيديو) logo السنيورة: الوقت الآن ليس للتشفي من حزب الله بل لإنقاذ لبنان logo بعد فرارهم... إلقاء القبض على 130 سجيناً (فيديو)
رسالة مؤثرة من كاهن مسيحي في صور: لم يبق أحد ليُقتل
2024-09-29 15:25:23

في وقت تتزايد فيه آثار الصراعات المأساوية، يتحدث الأب توفيق بو مرعي، رئيس دير رهبان الفرنسيسكان للاتين في صور، بصوت مفعم بالألم والحسرة، معبراً عن معاناة أهل بلده الذي عانى من ويلات الحروب والدمار جراء العدوان الاسرائيلي. في كلماته المؤثرة، يستحضر الأب توفيق مشاهد مأساوية للناس الذين فقدوا أحبائهم، ويعبر عن صرخته الإنسانية في ظل الكراهية والعنف الذي يكتسح العالم. إليكم نصه الكامل:"أيّتها القنبلة العزيزة، أرجوكِ، اتركينا في سلام. أيّها الصاروخ العزيز، لا تنفجر لا تطيعوا يد الكراهية. أناشدكم لأن الآذان الأخرى قد صمّت، والقلوب من المسؤولين قد تحجّرت، والهمجيّة في التعاطي بين البشر قد حلّت، فهلاّ سمعتوني أنتم. يطلقون عليكم اسم القنابل الذكية، كونوا أكثر ذكاءً ممن يستخدمونكم. لم يبقَ أحد ليُقتل. عائلات أُبيد سيلا، طفلة في السادسة من عمرها، لم يبقَ لها أحد: لا الأب، ولا الأم، ولا الأخت الصغيرة التي تبلغ من العمر سنة ونصف، ولا الجد، ولا الجدة، ولا العم مع عائلته. تركوها في هذا العالم القاسي. هكذا انتهى يومنا بالأمس. صاروخ دمّر تسعة منازل في الحي الفقير في صور، على بُعد 50 مترًا من الدير. سقطت الحجارة في الفناء حيث يوجد النازحون. الخوف، الصراخ، البكاء، والرعب اختلطوا بدماء الجرحى. وهكذا استقبلنا من تبقى من العائلة المذبوحة.""كفى، كفى! لكن إلى من أصرخ؟ إلى الرب؟ لا علاقة له بالكراهية، فهو خلق المحبة، لكن الإنسان رفضها لأخيه الإنسان. ما هي خطيئتنا التي نستحق عليها عقابًا بهذا الحجم؟ ربما خطيئتنا الوحيدة هي هذه الأرض المباركة من الرب والتي دنسها الإنسان. ذنْبنا أننا وُلِدنا في هذا البلد الذي يعاني منذ أكثر من 50 عامًا، ويدفع ثمن الآخرين. ماذا أقول للنازحين الذين يسألونني عن وجبة الإفطار الجيدة التي وعدهم بها عصام؟ تجمدت شفاهي وبقيت كلماتي فارغة. جاءت دمعة لتنقذني وتخبرهم أن عصام، صاحب القلب الكبير والكريم، قد رحل...".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top