2024- 09 - 29   |   بحث في الموقع  
logo 4 شهداء… العدوّ الإسرائيليّ استهدف مزرعة في بلدة زبود logo المقاومة تستهدف تحركات لجنود العدو في “المنارة” logo تقرير: إسرائيل وحزب الله ينزلقان شيئاً فشيئاً نحو حرب شاملة logo بعد أخبار عن إنفجار فيه... مدير المرفأ يوضح! logo في محيط "مدينة رفيق الحريري"... أمن الدولة يزيل خيم للنازحين السوريين logo المكاري بعد اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية: الجهود الديبلوماسية لوقف إطلاق النار مستمرة logo شيخ العقل اتصل ببري وجنبلاط ودعا إلى الوحدة الوطنية.. logo تظاهرات في سيدني وملبورن ضد الارهاب الإسرائيلي في غزة ولبنان
بين الرد الحازم على إغتيال نصرالله والهزيمة... حزب الله أمام مفترق طرق
2024-09-29 11:55:29

بعد استشهاد أمينه العام السيد حسن نصرالله، يبدو حزب الله أمام مفترق طرق، فإما أن يردّ بشكل غير مسبوق على إسرائيل أو أن يكرّس صورة "العاجز" عن مقارعتها وحماية نفسه وقاعدته الشعبية، وفق ما يقول محللون.ولطالما شكل نصرالله، الذي يعدّ حزبه القوة العسكرية والسياسية الأبرز في لبنان، العدو اللدود لإسرائيل. ومنذ توليه منصبه عام 1992، اكتسب هالة بوصفه قاد حزبا خاض منازلات عدة مع اسرائيل وخرج منها بمظهر المنتصر.بعد قرابة عام من فتح الحزب جبهة "إسناد" لحليفته حركة حماس من جنوب لبنان ضد إسرائيل، جاء استشهاد نصرالله بغارة إسرائيلية في معقله في الضاحية الجنوبية الجمعة بعد خسائر غير مسبوقة تلقاها تباعا في الأسبوعين الأخيرين.ويقول مدير ملف سوريا والعراق ولبنان في مجموعة الأزمات الدولية هايكو فيمن لوكالة فرانس برس": "إذا لم يرد حزب الله في هذه المرحلة بضربة استراتيجية مستخدما ترسانته من الصواريخ الدقيقة البعيدة المدى، فيمكن عندها افتراض أنه ببساطة غير قادر على فعل ذلك".ويضيف "إما أن نرى رد فعل غير مسبوق من حزب الله. أو ستكون الهزيمة الكاملة".وحزب الله هو التشكيل الوحيد في لبنان الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، بهدف "مقاومة إسرائيل" التي احتلت مناطق واسعة في جنوب البلاد بين العامين 1978 وأيار 2000. وله ترسانة أضخم من أسلحة الجيش، بحسب خبراء.لكن بعد نحو عام من بدء تبادله القصف مع إسرائيل، بوتيرة ارتفعت حينا وتراجعت حينا آخر، حوّلت اسرائيل تباعا ثقل عمليتها العسكرية من غزة الى لبنان، حيث أسفرت غارات كثيفة تشنها منذ الاثنين عن استشهاد المئات وتهجير نحو 120 ألف شخص من منازلهم.أعقبت الغارات الكثيفة التي استهدفت بشكل رئيسي مناطق في الجنوب والبقاع والضاحية، تفجير الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله الذي اتهم اسرائيل بالوقوف خلفها، ما أسفر عن استشهاد 39 شخصا وإصابة قرابة نحو 3000 آخرين بجروح.وفي الأسبوع الأخير، أسفرت الضربات الإسرائيلية على بيروت عن استشهاد عدد من قادة حزب الله البارزين، واحدا تلو الآخر.ويقول الباحث في مؤسسة "سنتشري" سام هيلر لوكالة "فرانس برس" أن امتناع حزب الله عن ردع إسرائيل بعد إغتيالها أمينه العام قد يشجعها على المضي بشكل أكبر في هجماتها ضده.وخلال نحو عام من التصعيد عبر الحدود اللبنانية، يرى هيلر أن حزب الله لم يستنفد بعد القدرات العسكرية التي لطالما لوّح بامتلاكها "وافترض معظمنا أنه يحتفظ بها"، حتى عندما كثّف خصمه الغارات ضده ونفذ عمليات متقدّمة.ولا يستبعد أن تكون قدرات حزب الله "مبالغ فيها" أو أنه جرى تدميرها بالكامل من إسرائيل.منذ حرب صيف 2006 التي خاضها حزب الله وإسرائيل، و"هزم فيها الإسرائيليين"، كرّس حزب الله وفق هيلر "معادلة الردع الطويلة الأمد" مع إسرائيل، لكن "يبدو واضحا اليوم أنه لا يستطيع حماية نفسه".ومع خسارة قائدهم والرجل الأكثر نفوذا في لبنان، فإن أنصار الأمين العام لحزب الله الذين تهجروا إثر الغارات الإسرائيلية وحرمتهم أفرادا من عائلاتهم، سيتوقعون أكثر من رد رمزي، وفق محللين.وترى الأستاذة المحاضرة في جامعة كارديف البريطانية والخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد أن الحزب الذي بات بلا قائد بعد الضربة الهائلة، سيحتاج إلى تحقيق توازن دقيق في اختيار رده.وتتوقع أن يسعى الحزب من جهة إلى تفادي دفع إسرائيل لشنّ "حملة قصف شامل ضد بيروت أو أنحاء لبنان"، بينما يتعيّن عليه في الوقت ذاته "رفع معنويات" أنصاره ومقاتليه.وسيتعيّن على حزب الله أيضا أن يُظهر أنه قادر على حماية شعبه، والانتقام من إسرائيل، مع الحفاظ على السلام بين مختلف المكونات الطائفية في لبنان، المنقسمة حول قضايا رئيسية بينها تحكّم حزب الله بقرار السلم والحرب.ويرى الباحث في معهد كارنيغي للشرق الأوسط مهند حاج علي أن خسائر حزب الله الأخيرة أصابته بـ"شلل" محذرا في الوقت عينه من استبعاد الحزب عن المشهد تماما.ويقول "يتطلب الأمر قيادة جديدة، ونظام اتصالات، واستعادة سرديته والتواصل مع قاعدته الشعبية" لكنه سيكون من "الصعب جداً تخيل زوال الحزب بهذه السرعة".ولطالما كرّر كبار قادة حزب الله الإشارة الى أن استشهاد قياديين من صفوفهم لا يؤثر على بنية الحزب العسكرية وقدراته الميدانية.وتشرح سعد في هذا السياق أن بنية حزب الله كمجموعة مسلحة "مصمّمة لاستيعاب صدمات مماثلة"، مشيرة على سبيل المثال إلى مقتل القائد العسكري البارز في الحزب عماد مغنية بتفجير سيارته في دمشق عام 2008.وتضيف "عندما ينقشع الغبار، فإن أداء حزب الله لا يعتمد على شخص واحد"، مضيفة أن نصرالله في نهاية المطاف "ليس شخصية أسطورية، بل انسان" عادي.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top