قُتل رجل وزوجته فجر السبت، في بلدة بيت سابر في ريف دمشق الغربي، نتيجة استهداف جوي إسرائيلي، وذلك بعد ساعات من هجوم بالطائرات الحربية استهدف معبر مطربا الفاصل بين لبنان وسوريا، في ريف حمص الغربي.
هجوم بيت سابر
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف منزل المواطن السوري محمد عكو في بيت سابر، ما أدى إلى مقتله على الفور مع زوجته، فيما أصيب أبناؤه بجروح، ونقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولم تحدد المصادر سبب استهداف عكو، إلا أنها أشارت إلى أنه يرتبط بصلة قرابة مع رئيس بلدية بيت سابر سعيد عكو، وسط أنباء غير مؤكدة تفيد بارتباط المُستهدف بحزب الله اللبناني.
وتجاور بلدة بيت سابر، قرية بيت جن الحدودية مع الجولان السوري المحتل، وتُعتبر البلدة صلة الوصل بين قرى القنيطرة وريف دمشق الغربي. وخضعت إبان الثورة السورية لسيطرة الفصائل المعارضة، وتعرضت لحصار من قبل قوات النظام، قبل أن تدخل اليها بموجب اتفاق تسوية، جرى الاتفاق عليه نهاية 2016، تضمن تهجير مقاتلين معارضين نحو الشمال السوري.
معبر مطربا
ويأتي استهداف بيت سابر، بعد ساعات على قصف جوي إسرائيلي استهدف مساء الجمعة، معبر مطربا الحدودي بين سوريا ولبنان، والفاصل بين منطقة القصير في ريف حمص الغربي، ومحافظة بعلبك- الهرمل في البقاع اللبناني.
وأدى الاستهداف إلى إصابة 4 أشخاص، وتعطيل المعبر الذي شهد عبور عشرات العائلات اللبنانية والسورية من لبنان إلى سوريا، على خلفية التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجرحى هم من مخابرات النظام السوري.
استهداف المعابر
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت المعبر ذاته الخميس، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، قالت وكالة "سانا" إنهم من المدنيين العائدين من لبنان إلى سوريا، بسبب القصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وفجر الجمعة، قالت وزارة الدفاع السورية إن 5 عسكريين قتلوا جراء استهداف موقع عسكري في قرية كفير يابوس، قرب معبر المصنع الحدودي مع لبنان.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن الهجمات على المعابر، جاءت بإيعاز من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليل الخميس، قبيل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لوقف تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله، عبر سوريا.
وقالت صحيفة " جيروزاليم بوست" إن قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، أعطى أوامر بالاستعداد لشنّ هجمات جوية لوقف أي محاولات نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله، بناء على توجيهات نتنياهو.