إنها الغارات الأعنف التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت. صواريخ عديدة جرى إطلاقها باتجاه مبان متلاصقة في منطقة حارة حريك في الضاحية وتحديداً ما بعد نزلة العاملية باتجاه حارة حريك وعلى مشارف برج البراجنة. ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة وتدمير عدد من الأبنية. فالمنطقة المستهدفة مكتظة بالسكان وفي توقيت استهدافها تكون الحركة بحال الذروة. الصواريخ التي جرى استخدامها في هذه العملية تستخدم للمرة الأولى في لبنان، إذ بدت الصواريخ وكأنها خارقة للتحصينات وتنفجر تحت الأرض. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاستهداف نفذته طائرة أف 35 واستخدمت فيه قنابل ثقيلة جداً تزن 2000 رطل، قادرة على اختراق التحصينات. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم استخدام قنابل خارقة للملاجئ.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "هاجمنا مقر القيادة المركزي لحزب الله في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت". فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ادرعي: الجيش الإسرائيلي هاجم قبل قليل مقر القيادة المركزي لحزب الله الواقع تحت مباني سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن: تل أبيب أبلغت واشنطن بالهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إلى أنَّ "الشخص المستهدف في القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية اليوم هو الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله". القناة 12 الإسرائيلية قالت إن الجيش يحقق فيما إذا كان نصر الله موجوداً في المقر الذي تعرض للهجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأعلنت "القناة 13" الإسرائيلية، أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر اجتماعًا مع الصحفيين بصورة "عاجلة" بعد تقارير عن هجوم على العاصمة اللبنانية بيروت. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن النظام الأمني في حالة تأهب قصوى تحسباً لإطلاق حزب الله وابلا كثيفا من الصواريخ.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع