فما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لجهة سعيه لمبادرة لوقف النار لأسابع أربعة، توازى مع تصعيد العدوان الإسرائيلي، والأخطر التلويح باجتياح بري، كما أشار إلى ذلك رئيس أركان جيش العدو، وحشد لوائي احتياط على الجبهة، في وقت كان حزب الله يرسل صباحاً رسالة بالغة الرمزية، مع استهداف مقر الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ بالستي، تضاربت الأنباء حول إسقاطه أو وصوله إلى هدفه.
وعلى صعيد مواكبة المبادرة، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهته، يعلن عن طرحه أفكاراً لمبادرة يمكن أن تؤدي إلى تسوية في حال نجاحها، خلال الساعات المقبلة.
وميدانياً، اشتعل لبنان من مدينة صور والنبطية وقرى البقاع في بعلبك وزحلة والبقاع الغربي، وصولاً إلى أعالي قضاءي كسروان وجبيل مع استهداف قريتي المعيصرة وراس أسطا. وفي حصيلة الشهداء ظهر اليوم، أعلنت الامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع أنّ عدد الشهداء منذ بداية العدوان ارتفع إلى 1247، إضافة إلى إصابة 5278 شخصاً.
إلى ذلك، لا يزال هم تأمين مساكن للنازحين ومدِّهم بكل ما يلزم، يشغل الدولة اللبنانية وأجهزتها والأحزاب والقوى المجتمعية التي تحركت لتأمين الإمداد وعناصر الإغاثة.
وفي هذا الإطار، حرّك التيار الوطني الحر ماكنته على المستويات كافة، مركزياً ومناطقياً. فقد فُتحت بعض مكاتب هيئات الأقضية والهيئات المحلية لإيواء الأهالي النازحين، كما أعلن عن تشكيل لجنة طوارئ طبية مركزية لتأمين الإمداد الصحي، وكذلك تساعد هيئات "التيار" في تأمين مساكن والغذاء عبر مطابخ ميدانية، كما أعلن عن ذلك نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الإدارية غسان الخوري.