أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، عن "قرار بتجنيد لواءي احتياط للقيام بمهامٍ عملياتيّة في جبهة لبنان"، زاعمًا أن "تجنيد اللواءين سيسمح بمواصلة الجهود القتاليّة ضدّ حزب الله وحماية مواطني إسرائيل". كما وقال أن "تجنيد اللواءين سيسمح بتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكّان الشمال إلى منازلهم". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّه هاجم 60 موقعًا لحزب الله في لبنان، دمر خلالها وسائل جمع معلومات ومقرّات قيادة على حدّ زعمه. وصرّح قائد المنطقة الشماليّة بالجيش الإسرائيليّ، قائلًا: "دخلنا مرحلة أخرى في المعركة.. علينا أن نكون جاهزين بقوة للدخول في مناورةٍ بريّة".
وقالت القناة 12 الإسرائيليّة، إنّ المجلس الوزاريّ المُصغّر (الكابينت) سيعقد اجتماعًا في غضون الساعة الثامنة مساء اليوم.
فيما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن "القتال الذي أدّى لمقتل أكثر من 700 شخص بلبنان، هو حرب، حتّى لو لم تُسمه إدارة بايدن كذلك، وهدف الولايات المتحدة منع الغزو البريّ الإسرائيليّ للبنان وردع إيران عن التدخل". وكشف "أكسيوس" أن "إدارة بايدن أبلغت حكومة نتنياهو معارضتها عملية بريّة في جنوب لبنان، والإيرانيين متردّدون جدًا الآن في المشاركة بشكلٍ مباشر في القتال بلبنان".بري على خطّ الوساطةوكشف رئيس مجلس النّواب نبيه بري، أنّه يقوم بـ"مساعٍ جدّيّة" مع جهاتٍ دوليّة، بينها الولايات المتحدة الأميركيّة، للجم التّصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، مؤكّدًا أنّ السّاعات الـ 24 المقبلة ستكون "حاسمة" في نجاح هذه المساعي، أو فشلها في التوصّل إلى حلول سياسيّة للأزمة.
وأشار، في تصريحٍ صحفيّ، إلى أنّ "اتصالات مكثّفة تجري الآن، يقوم بها بالتنسيق الكامل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك، وتشارك فيها جهات دوليّة فاعلة، معربًا عن أمله بنجاحها "لأنّه لا بديل عنها إلّا الحرب والمزيد من المآسي". وفي حين كرّر برّي "تمسّك لبنان بثوابته"، لفت ردًّا على سؤال عن إمكانيّة قبول حزب الله بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة، إلى أنّ "هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفين"، مبيّنًا أنّ "هذا المخرج يرتكز على ما تمّ التوصل إليه سابقًا مع مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين قبل الحرب في غزة وبعدها". وأعرب عن اعتقاده بأنّ "هذا الحلّ الوحيد المتاح والقابل للتّطبيق"، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه المبادرة "انطلاقًا من مبدأ قضاء الحاجات بالكتمان".
إلى ذلك، ندّد البابا فرنسيس بـ "التصعيد المروع" في لبنان، معتبرًا أنّه "غير مقبول"، داعيًا المجتمع الدوليّ لبذل كل الجهود من أجل وضع حدّ له، في ظلّ تصاعد القصف بين إسرائيل وحزب الله. وقال البابا:"تحزنني الأنباء من لبنان، حيث تسببت ضربات مكثفة خلال الأيام الماضية بمقتل العديد من الضحايا والدمار". وتمنى "أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد المروع"، قائلًا: "هذا أمر غير مقبول".المواجهات المتصاعدةوأعلن حزب الله في بياناتٍ متتاليّة أنّه قصف وللمرة الثانية مستعمرة كريات موتسكين بصلياتٍ من صواريخ فادي 1"، ومصنعًا للمواد المتفجرّة في منطقة زخرون بصلية من صواريخ فادي 3. وأشار إلى أن "وحدات الدفاع الجوي في المقاومة الإسلاميّة تصدّت لطائرتين حربيتين معاديتين مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرتهما على مغادرة الأجواء اللبنانية". وهذا في وقتٍ أعلن فيه مستشفى نهريا وصول 3 مصابين جراء الإصابة المباشرة في "كيبوتس ساعر" بالجليل الغربي، بينهم شخص (53 عامًا) من مجد الكروم وصفت حالته بالخطيرة، وآخر (52 عامًا) من المزرعة وصفت حالته بالمتوسطة. كما وصل شخص ثالث (26 عامًا) من مجد الكروم بحالة هلع.
من جهته، واصل الجيش الإسرائيليّ، قصفه لعددٍ من المناطق في الجنوب والبقاع، واستهدفت الغارات بلدات عدّة في بنت جبيل وصور ومرجعيون والنبطية وحاصبيا في الجنوب، وفي منطقة البقاع شرقًا. كما استهدفت محيط مدينة بعلبك وعددا من البلدات في شمال سهل البقاع وجنوبه. وأُفيد عن وصول عشرات الجرحى بينهم أطفال إلى مستشفى رياق في البقاع جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية.
ونعى حزب الله في السّاعات القليلة الماضيّة عددًا من مقاتليه وهم: محمد حسين علي الرباح "عمار" مواليد عام 1990 من بلدة تمنين الفوقا في البقاع، حسين أحمد عوالي "ميثم" مواليد عام 1974 من بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، عباس إبراهيم شرف الدين "السيد جمال" مواليد عام 1977 من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان.
كما أفيد عن استهداف طائرات الاحتلال لعناصر الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية في بلدة برج الشمالي، أثناء إغاثتهم مواطنين تعرض منزلهم للقصف.