خرج آلاف الإسرائيليين مجدداً إلى شوارع تل أبيب، المركز التجاري لإسرائيل، السبت، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة من شأنه تحرير عشرات الرهائن.
مسيرات أسبوعيةوتشهد تل أبيب مسيرات أسبوعية منذ الأيام الأولى للحرب التي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل. وقد ازدادت هذه التحرّكات مناهضة للحكومة الإسرائيلية منذ أن أعلن الجيش في وقت سابق من الشهر الحالي استعادة جثث ستة أسرى من نفق في جنوب قطاع غزة.وحمّل نتنياهو المسؤولية لقادة حماس لرفضهم شروط هدنة محتملة واتفاق للإفراج عن رهائن، بينما يدعوه معارضون لتقديم تنازلات تضمن عودة 97 شخصاً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يقول الجيش إنهم قتلوا.تخلي القادة عن شعبهموقال الممثل ليور أشكينازي مخاطباً المتظاهرين في تل أبيب السبت، إنه "لن يكون هناك خلاص" إذا سمحت الحكومة "بالتخلي عن الرهائن الإسرائيليين للقتلة والمغتصبين لاعتبارات تتّصل بالائتلاف" الحكومي. وندّد أشكينازي بـ"تخلي القادة" عن شعبهم.ونظّمت تظاهرة السبت في ظل تصعيد للهجمات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.وقال شاهار مور، قريب الرهينة أفراهام موندر، إنه يخشى من أن يصرف القتال مع حزب الله انتباه القادة عن محنة الرهائن.وقال مور: "إن هدفهم هو التركيز على وهم النصر المطلق الذي هو دائماً قاب قوسين أو أدنى".خروج السنواروفي سياق متصل، قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية، إن مستشاراً بارزاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي "عرض على الإدارة الأميركية مقترحاً جديداً" لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المختطفين لدى حماس، يشمل "ممراً آمناً" لخروج زعيم الحركة الفلسطينية يحيى السنوار من القطاع.
وذكر مسؤول إسرائيلي للشبكة، أن "مستشاراً كبيراً لنتنياهو عرض على إدارة الرئيس جو بايدن المقترح"، الذي كان قد قدمه القائد بالجيش الإسرائيلي غال هيرش، موضحاً أنه "يمنح ممراً آمنا لخروج السنوار من غزة".ونقل التقرير عن قناة "كان 11" الإسرائيلية، أن المقترح "من شأنه أن يقود إلى نهاية دائمة للصراع في غزة، ويسمح بالإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة مقابل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، مع توفير ممر آمن للسنوار للخروج من غزة".وكانت ردود فعل واسعة ظهرت عقب الكشف عن المقترح سابقاً، قد أشارت إلى أنه "لن يكون مقبولاً لدى حماس"، التي بدورها لم تعلق عليه.