أبلغ النائب في الكنيست الإسرائيلي جدعون ساعر، السبت، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تخليه عن قبول تولي حقيبة وزارة الأمن، وذلك بعد تداول وسائل الإعلام أنباء عن إمكانية إقالة يوآف غالانت وتعيين ساعر عوضاً عنه.
خلافات حول الأسرىوقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن ساعر "أبلغ نتنياهو تخليه عن ملف وزارة الأمن، وأنه ليس معنياً بخلافة يوآف غالانت في حال إقالته من منصبه".وتداولت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، من بينها هيئة البث وقناة 12، أنباء تفيد بنية نتنياهو إقالة غالانت بسبب الخلافات بين الطرفين، خصوصاً فيما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وتعيين ساعر بديلاً له.وفي تموز/ يوليو، أفادت تقارير بأن ساعر أبدى استعداده لقبول منصب وزير الأمن، لكن من حوله زعموا في ذلك الوقت أن مثل هذا العرض لم يطرح على طاولته قط. بدورها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن خطط إقالة غالانت وتعيين ساعر، "يبدو أنه تم تهميشها بسبب الأسبوع الأخير من التطورات الكبيرة في الصراع على الجبهة الشمالية لإسرائيل، والهجمات التي استهدفت جماعة حزب الله، والتوقعات بأن الأخيرة سترد". ولم يستبعد ساعر الانضمام إلى الحكومة بصفة أخرى، وكتب في منشور مطول على "تليغرام"، إنه "وافق على تولي المنصب قبل حوالى أسبوع"، لكنه تراجع في ظل التطورات الأخيرة. وتابع: "لا أريد تشتيت أذهان من يتحملون عبء إدارة الحملة"، في إشارة إلى العمليات العسكرية، مضيفاً أنه سيكون "من غير المناسب" أن يستمر غالانت في إدارة الوضع الأمني الحالي، فيما هو يجلس كبديل في انتظار تولي المنصب.تقليص خسائروأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن ساعر "ربما كان يقلص خسائره" بعد تعرضه لرد فعل شعبي كبير، بعد تقارير عن توليه المنصب، وفي ظل صراع محتمل أوسع في المنطقة.وفي وقت سابق، قالت هيئة عائلات المختطفين: "إن تعيين ساعر وزيراً للأمن سيكون اعترافاً واضحاً لا لبس فيه من رئيس الوزراء، بأنه قرر التخلي نهائياً عن المختطفين".