جنت اسرائيل تعبير يختصر المرحلة التي يمر بها كيان العدو فهو لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز ولو بسيط منذ اندلاع طوفان الاقصى وحتى الساعة وان كانت له جولات دموية رابحة الا ان الصمود الذي يواجهه يكاد يفقده عقله وكذلك حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني التي تعم العالم افقدته صوابه ايضاً.
نعم جنت اسرائيل وكيف لها الا تجن وطلاب جامعات العالم بمعظمهم باتوا على اطلاع بما تقوم به من مجازر وسفك دماء وبدأوا يفقهون فحوى القضية الفلسطينية.
ما جرى بالامس في واحدة من اعرق الجامعات في العالم، جامعة غينت البلجيكية، افضل برهان على ان طلاب العالم باتوا يعون ان اسرائيل لا انسانية لديها ولا تحترم المواثيق الدولية وتقوم بجرائم حرب موصوفة وانه يجب رفع الصوت من اجل وضع حد لتماديها وهذا ما فعلوه اذ دخل معظمهم ملتحفاً الكوفية الفلسطينية فيما خلال احتفال التخرج صرخ خريجي العلوم السياسية وحل النزاعات بين الدول باعلى اصواتهم قائلين: “فلسطين حرة حرة”.
وفي دردشة مع الحضور تبين انهم يفقهون وكثيراً ما يجري في فلسطين ولبنان ويعون ان اسرائيل غاصبة اذ رأت جيسيكا وهي هولندية ان اسرائيل تمادت كثيرا ويجب وضع حد لاجرامها، فيما اعتبر “لاندر” وهو بلجيكي ان استهداف المدنيين اجرام لا سابق له وانه يرتدي الكوفية تعبيراً عن التضامن مع الشعب الغزاوي الذي يباد امام انظار العالم اجمع.
في جامعة غينت البلجيكية حضر العلم الفلسطيني الى جانب العلم اللبناني وحضرت فلسطين في معظم كلمات الدكاترة الذين اكدوا احقية الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة.
طالبة من فرنسا الى طالب من افريقيا الى اخر من السويد وغيرهم من دول العالم شاركوا في الصرخة فيما برزت فاسيليكا اليونانية بوضعها الكوفية على رأسها بدل قبعة التخرج اما ايلينا اللبنانية فحملت علم بلادها الى جانب كوفية فلسطين على اكتافها تضامناً مع لبنان الذي يعاني يومياً من الغارات والاعتداءات الاسرائيلية ومع غزة التي تُشن ضدها حرب ابادة.
خبر تفجير اجهزة البيجر جاء قبل دقائق معدودة من بدء حفل التخرج فكان لسان حال معظم الحاضرين من طلاب واهل بان هذا العمل الاجرامي لا سابقة له في الحروب وانه يجب محاكمة اسرائيل على ما تقترفه من اجرام لاسيما بحق الاطفال والمدنيين.
موقع سفير الشمال الإلكتروني