ملفات عدة قفزت إلى واجهة الإهتمام اللبناني بعد التراجع النسبي لخطر الحرب الشاملة والإسرائيلية، وإن لم تلتغِ نهائياً مع استمرار الحديث ومن ضمنه ما أشار إليه الزميل ابراهيم الأمين اليوم في "الأخبار" عن خطط إسرائيلية لمهاجمة العمق اللبناني والبقاع لقطع طريق الجنوب على حزب الله.
أولى الإهتمامات اللبنانية، خطط المنظومة المستمرة ل"لفلفة" ملف رياض سلامة، والإبتعاد عن كشف حقيقة ملف "أوبتيموم" الأدسم بحجم السرقات. ذلك أن اللبنانيين سيبقون مشككين بالقضاء حتى استمرار محاسبة سلامة بالحقيقة المجردة، وما جلسة استجوابه مجدداً غداً الخميس إلا عينة من سلوك القضاء ومدى تهربه من صراخ اللبنانيين أولاً، والمراقبة اللصيقة للقضاء الدولي والفرنسي ثانياً.
الملف الثاني انتخابات رئاسة الجمهورية، والتي يحاول البعض إثارة قنابل دخانية حولها خاصة بعد "الأرنب" الذي أطلقه رئيس مجلس النواب حول التلاعب مجدداً بقانون الإنتخابات والسعي لتقليص غايته في تصحيح التمثيل. وهذا ما حذّر منه تكتل "لبنان القوي" أمس الثلثاء بتحذيره من نيات التلاعبق بالقانون، مؤكداً ان أي تعديل له يجب أن يصب لصالح مواصلة تصحيح التمثيل، وليس العودة إلى مفاعيل سلوك سابق في الإستئثار والإقصاء.
وفي سياق متابعة ملف الرئاسة، جال السفير المصري علاء موسى اليوم الأربعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، من ضمن مساعي اللجنة الخماسية التي يُرتقب التئامها السبت في إطار متابعة لقاء جان إيف لودريان ونزار العلولا في السعودية.
إلى ذلك، تحاصر الملفات المعيشية والإجتماعية يوميات اللبنانيين الرازحين تحت وطأة الأزمة المالية والإقتصادية المستمرة. فبعد اضطرار حكومة تصريف الأعمال إلى تأجيل جلسة مناقشة مشروع الموازنة أمس بسبب ضغط العسكريين المتقاعدين، يبقى في الواجهة ملف الأقساط المدرسية الباهظة وتجاهل صرخات الأهالي المكويين بنار الأزمة، وفي هذا الإطار كانت لتكتل "لبنان القوي" بعد اجتماعه أمس صرخة للتخفيف من وطأة هذه الأقساط، وإشراك لجان الأهل في مراقبة ميزانيات المدارس.