2024- 12 - 22   |   بحث في الموقع  
logo الموسوي: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية logo العثور على شاب مقتولاً داخل صندوق سيارته logo استشهاد 17 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة logo خامنئي: أميركا واسرائيل يتوهمان بتحقيق انتصار في سوريا واذا اردنا التحرك فلن نحتاج الى أي قوات بالوكالة logo الخارجية الصينية: المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان تنتهك بشكل خطير سيادة الصين logo وزير الخارجية العراقي: نحترم خيارات الشعب السوري لكننا قلقون من احتمالية عودة المنظمات الإرهابية logo ميقاتي التقى فلتشر وبحث مع بلاسخارت الوضع في الجنوب logo المفتي قبلان: المطلوب رئيس يليق بأخطر مرحلة تمرّ بها المنطقة ولبنان
التاريخ إن زور...ذاكرة لمفتاح حروب المستقبل! الجزء الأول... (جهاد أيوب)
2024-09-11 11:11:03

     غالبية كُتاب التاريخ في بلادنا وليس صُناعه، ينسجونه بشطارة وحقارة، وبإحكام ومهارة خبيثة، وعنصرية طائفية بحجة حماية الطائفة، واحياناً كثيرة ومتكررة بعنصرية دينية، أو بأحقاد شخصية، وبطلب من النظام الحاكم وأجهزة المخابرات ليصبح التاريخ الحدث فبركات حسب مزاجية الحاكم الذي يختزل النظام، وذاكرة تساهم بانطلاق حروب مقبلة!
ويجمع هؤلاء الكتاب ما يفترضونه أن يحصل أو كان يجب أن يحصل وليس ما حصل بتماسك يقنع المتلقي الذي يثق بالكاتب، ولا يقوم بجهد كي يتحقق مما قرأ، وربما ليس المطلوب منه ذلك، إذا كان شخصية عابرة وعادية، بينما المعني بالتاريخ عليه أن لا يقبل بما لديه، ويبدأ بالبحث...!
وما أن نبدأ بالبحث الجدي، نكتشف هشاشة ما كُتب، وزيف الحقائق، وفبركات افتراضية تكمن بالتمني، لذلك نكتشف أن أركان  الكذبة مجرد حشواً خرافياً ومصنعة من أجل صناعة الكذبة التاريخية وتصديقها، والعجيب يصدقها من صنعها!
ليس صحيحاً أن من يكتب التاريخ هو المنتصر فقط، بل لأجواء وأهواء المؤلفين أو الناشرين أو رجال الدين والطوائف وانهزامية الأحزاب بكل فروعها العلمانية والدينية تأثيرها وخيار فبركاتها، بل في بلادنا العربية يساهم في كتابة تاريخنا القديم والحديث زمر عنصرية طائفية شوفانية فشلت بمشروعها وحروبها المركبة ( لبنان أكبر مثل على ذلك)، زمر وقفت على رأس الشجرة، وهي دون الأرض، فحذفت، واجتزأت، وبدلت، وتجاهلت، وحجبت، وركبت، وزورت، وفبركت، وتمنت ما ليس موجوداً فكانت الخرافة...للوصول إلى كذبة ما يشتهون وما يرغبون، وهنا من البساطة رمي الحقيقة في نفايات جهلهم الإنساني رغم معرفتهم بتعمد جهلهم التاريخي!
ويتميزون بلجم كل ما لا يوافق شهواتهم وغرضهم واهدافهم ومطالب مشغلهم فيشوهون الحقائق، ويحجبونها، ولا يفرقون بقلب الحقائق الدينية أو الوطنية...!
ولو أخذنا ما يحدث في فلسطين المحتلة بعد 7 اكتوبر وعملية "طوفان الأقصى"، وحرب الإبادة من قبل الصهاينة، هل ستُكتب تاريخياً كما حدثت، وهل سيذكرون خيانة النظام وبعض الشارع العربي؟!
مستحيل أن يُكتب ذلك حفاظاً على كذبة الصف العربي والطائفية الدينية وغيرة النظام!
لذلك ستعاد تجربة الخيانة العربية في زمن مقبل!
قلنا سابقاً، ونقول اليوم أن الثورة تسرق، بينما الحقيقة تؤجل إلى يوم فرصة تنقض على المزورين، وهكذا حصل وعلمنا وتعلمنا عبر التاريخ ...ومع الأيام تهتز كتب المزورين الموظفين، ونظرياتهم البهلوانية في وقائع ما قدموه، وجرائم تزويرهم لحقبات مفصلية غيبوها عمداً، وجعلوها خرافة في وقائع قدموها جراء تزوير التاريخ!
ذات أمسية كان الخليفة معاوية يتنزه مع مستشاره، فقام هذا الأخير وسأله:" يا أمير المؤمنين، الكتب التي أمرت بكتابتها وتشرف عليها، تحتوي على كثير من مغالطات لا تتفق مع الإسلام"؟!
فكان رد معاوية الذي اعطى مساحة كبيرة من حكمه لكتابة كتب تزور التاريخ، وتبتدع البدع في الاسلام:" هذه اليوم كذلك، وبعد عشرات السنين تصبح هي الدين"!!
إن ما جنته هذه النظرية الفعل، وما جنته أفكار وكتب تاريخية مزورة بإشراف سلطة المال والحكم منذ الماضي إلى اليوم أفرزت الحروب الصغيرة بجرائم كثيرة حتى في صفوف أبناء الدين أو الفكر الواحد، وذلك جراء أجواء واهواء وايديولوجيات قضت وشوهت وهدمت وقصفت واعدمت وصورت وقدمت التاريخ مزوراً، ولا عجب إذا وجدنا أن الشباب لا يعير لتاريخ العرب أهمية، وبالتحديد الشباب العربي، وبالأخص اللبناني...ويعتبرون تاريخنا خدعة!  




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top