بعد سنوات من الابتعاد عن الساحة، عادت فساتين البوهو لتتصدر مشهد الموضة، حاملة معها جاذبية خاصة تمزج بين الأصالة والتجديد.
يعكس هذا الأسلوب إحساساً بالاسترخاء والراحة، لكنه في الوقت نفسه يعكس حساً عالياً بالأناقة والجمال.
يعود أصل هذا الأسلوب إلى القرن التاسع عشر في أوروبا، حيث ارتبط بالثقافات الفرعية التي تبنت قيم الحرية والإبداع والعفوية. كانت هذه الفلسفة واضحة في أسلوب الملابس الذي تبنته تلك الجماعات، والذي تميز بالطبقات المتعددة، الأقمشة الطبيعية، والزخارف اليدوية.
مع مرور الوقت، انتقلت هذه الصيحات إلى العالم الغربي، وأصبحت جزءًا من الموضة الرئيسية، خاصة في فترة السبعينات عندما تبنت حركة الهيبي (Hippie) هذا النمط، وإعادة تقديمه بشكل جديد.
ومنذ ذلك الحين، شهد أسلوب البوهو العديد من التحولات، لكنه حافظ دائمًا على جوهره الأصلي المتمثل في التمرد على القواعد التقليدية والبحث عن الأصالة.
تتميز فساتين البوهو بمجموعة من السمات التي تجعلها فريدة ولافتة للأنظار. تعتمد هذه الفساتين على مزيج من الأقمشة الخفيفة والطبيعية، مثل القطن والكتان والشيفون، مما يمنحها لمسة ناعمة ومريحة.
إضافة إلى ذلك، تبرز الطبقات المتعددة التي تضيف حجمًا وحركة إلى الفستان، مما يجعله مثالياً لموسم الخريف حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض.
ومن السمات الأخرى البارزة، استخدام النقوش والزخارف اليدوية مثل التطريز، والخرز، والدانتيل، التي تضفي على الفساتين طابعاً فريداً وأصيلاً، هذه التفاصيل الدقيقة تعكس الحرفية العالية، وتعطي كل فستان لمسة شخصية تجعل منه قطعة فنية بحد ذاتها.
كما تتسم فساتين البوهو بالألوان الدافئة والترابية التي تعكس الطبيعة في موسم الخريف، مثل درجات البني، البرتقالي، الأحمر الداكن، والأخضر الزيتوني، وتُعد هذه الألوان مثالية للتناغم مع أجواء الخريف، وتضفي إحساسًا بالدفء والراحة. (ليالينا)