اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة ووقعت اشتباكات بينها وبين والمقاومين.
وأعلنت "سرايا القدس-كتيبة جنين" أن مقاتليها أطلقوا النار على قوات الاحتلال أثناء مرورها من مداخل المدينة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة. كما أعلنت المقاومة استهداف قوات الاحتلال بعبوة متفجرة قرب دوار الأحمدين بالمدينة.في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً في بلدة اليامون، واقتحمت بلدتي جبع وعرابة قرب جنين.وفي نابلس شمال الضفة أعلنت كتائب شهداء الأقصى، أن مقاتليها "استهدفوا القوات الصهيونية في محيط باب الساحة بعبوة ناسفة شديدة الانفجار"، وأشارت إلى أنهم تصدوا "لقوات العدو الصهيوني المقتحمة للبلدة القديمة". وفي جنوب الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت من مدينة جنين ومخيمها، بعدما اجتاحتها على مدى 10 أيام، في عملية أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وخلّفت دماراً واسعاً في البنية التحتية.وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد خلفت العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة 36 شهيداً و150 جريحاً، كما تسببت في أضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل.الحكومة تصعّدوفي سياق متصل، يتهم الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي، وبشكل خاص الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأنهم يتسببون بتصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية كلها، وأن هذا التصعيد من شأنه أن يفجر الأوضاع لدرجة اندلاع انتفاضة بحلول الأعياد اليهودية، الشهر المقبل، واتساع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وأداء صلوات يهودية فيه.وذكرت القناة "12" الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يوجه "انتقادات شديدة" إلى الشرطة، بأنها لا تمنع صلوات المستوطنين في المسجد الأقصى وخرق ما يوصف بـ"الستاتيكو"، أي الوضع الراهن الذي يمنع صلوات يهودية داخل المسجد الأقصى، علماً أن هذه الصلوات تجري بتشجيع علني من جانب وزير الأمن القومي بن غفير، الذي أعلن في آب/أغسطس أن الستاتيكو تغيّر وأن سياسته تقضي بسماح صلوات يهودية وأنه يريد بناء كنيس في المسجد الأقصى.وكرر نتنياهو الإعلان عن أن لا تغيير في الستاتيكو في المسجد الأقصى، لكنه لا يلزم بن غفير بالتوقف عن قيادة الاقتحامات الاستفزازية وصلاة المستوطنين في المسجد الأقصى. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد، إلى أن الهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين إلى جانب اقتحامات المسجد الأقصى، تدفع الشبان الفلسطينيين إلى الانضمام إلى دائرة مقاومة الاحتلال ومستوطنيه. ونقلت عن ضابط كبير في قوات الاحتياط قوله إن "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ونحن على شفا انفجار كبير" في الضفة الغربية.وأضاف الضابط نفسه أن "المستوى السياسي يحاول أيضاً إشعال حرب يأجوج ومأجوج، وخصوصاً سموتريتش وبن غفير، والتي في أعقابها يُطرد جميع الفلسطينيين، بحسبهما، من يهودا والسامرة وقطاع غزة، وعندها يكون بالإمكان تحقيق حلم أرض إسرائيل الكاملة بسيطرة يهودية حصرية، وهكذا هما يعتقدان بجدية. وهذه وصفة لكارثة".