لا قضية تتقدّم على سرقة أموال اللبنانيين في أكبر عملية مافياوية في تاريخ الوطن الصغير. والعيون، منشدّة إلى جلسة التحقيق الأولى مع رياض سلامة الإثنين المقبل، وسلوك القضاء الذي يحمّله اللبنانيون مسؤولية القبض على الحقيقة ومحاسبة السارقين. ففي التجارب السابقة، سقط القضاء، ما عدا طليعة بقيادة القاضية الشجاعة غادة عون، في التجربة وبات عنواناً لصيقاً بحماية المنظومة المصرفية - السياسية.
على أن القضاء اللبناني، ولحسن الحظ، ليست تحت المجهر اللبناني فحسب. بل أن القضاء الأوروبي ومن ضمنه القضاء الفرنسي، يتابع ويلح على ركائز المنظومة وخاصة قضائياً ومالياً، بالإسراع في العمل وترك التهرب جانباً، وهذا هو السبب الأساس في محاولة المنظومة استيعاب الضغط ومحاولة كسب الوقت كالعادة، كما فعلت سابقاً في التعاطي مع الموجبات الإصلاحية المطلوبة دولياً.
وفي المواقف من قضية سلامة، قال وزير العدل هنري خوري ان ملفه وصل إلى محكمة التمييز الفرنسية وهو في طور التحقيق الأوّلي، معتبراً ان الأوضاع الراهنة أثّرت على أداء القضاء اللبناني.
ومن المتوقع أن يكون لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مواقف الليلة من قضية سلامة والتعاطي معها، إضافة الى مواقف من الملفات اللبنانية المتنوعة، وذلك من عشاء هيئة قضاء البترون في "التيار".
وفي الملف الرئاسي، وبعد لقاء جان إيف لودريان نزار العلولا في السعودية، من المتوقع أن تبرز ترجمة خلاصات اللقاء في اجتماع سفراء اللجنة الخماسية المقرر نهاية الأسبوع المقبل.
وفي هذا السياق أكد السفير المصري علاء موسى للotv أن تحرك سفراء الخماسية في الملف الرئاسي اتى بعدما تمت تهدئة الاوضاع خاصة على جبهة الجنوب وتقديرهم ان الاطراف اللبنانية مستعدة لاتخاذ خطوات الى الامام.
على خط آخر، يسلك مشروع الموازنة طريقه للبحث الحكومي يوم الثلاثاء المقبل في السراي الكبير.
وفي سياق الحرب في الجنوب الدائرة ضمن قواعد الإشتباك، سجلت مجموعة من الغارات على القرى الحدودية، وفي المقابل أعلن حزب الله مهاجمة عدد من المواقع العسكرية المعادية.