خاص tayyar.org
كان لافتا استحضار نائب ووزير سابق من تقاعده السياسي من أجل الإدلاء بدلوه في ملف توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة. والمعروف أن للنائب والوزير السابق باعاً طويلاً في التعامل مع سلامة والإفادة منه عبر خدمات متبادلة أدياها لبعضهما البعض في ملفات تخصّ عدداً من المصارف، بينهما مصرفان حظِيا بشهرة واسعة نتيجة الفضائح التي هزّتهما.
ويستذكر مصرفيّ كبير أن النائب والوزير السابق مَدين لسلامه في أمور عدة أبرزها:
١- العمولة التي حصل عليها في فضيحة بنك المدينة الذي انهار سنة ٢٠٠٣ نتيجة فقدان ما قيمته ١،٦٥ مليار دولار من أموال المودعين. ووردت في الملف القضائي أسماء عدة من المتورطين والمتهمين شملت اكثر من تسعين شخصية سياسية وأمنية وعسكرية ومالية وقانونية.
٢- عمولة الـ٦٠٠ ألف دولار التي تقاضاها من دون قيامه بأي عمل حقوقي، عند بيع بنك الانعاش المُفلس قبل نحو عشرين عاماً لمصرف سوسيتيه جنرال مقابل قَرض مُيَسّر بالمليارات soft loan قدّمه مصرف لبنان تغطيةً لخسارات تجاوزت قيمتها ١٢٥ مليون دولار آنذاك.
٣- تدخُّل سلامه لدى مصارِف لتغطية جزء من كلفة مهرجانات صيفية قامت بها زوجة النائب والوزير السابق، في بلدته على مدى سنوات عدّة، وكانت كلفتها السنوية مئات آلاف الدولارات.