صباح أمس (الأربعاء)، وقع إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر، بولاية جورجيا الأميركية، راح ضحيته 4 أشخاص، طالبان وأستاذان، كما أسفر عن سقوط 9 جرحى.
مَن كولت غراي؟
والمشتبه به بتنفيذ الهجوم هو الطالب في المدرسة نفسها كولت غراي البالغ من العمر 14 عاماً، وبدأ في إطلاق النار على الضحايا داخل المدرسة مستخدماً بندقية من طراز AR-15.
ووفقاً لمدير مكتب التحقيقات في جورجيا كريس هوزي، سيتم توجيه تهمة القتل إلى غراي، وهو الآن قيد الاحتجاز، بوصفه شخصاً بالغاً.
ووفق وسائل إعلام، تبيَّن أنه تم استجواب غراي من قبل سلطات إنفاذ القانون العام الماضي بعد عدة شكاوى مجهولة المصدر حول التهديدات عبر الإنترنت بارتكاب إطلاق نار في المدرسة.
تضمنت هذه الشكاوى صوراً لبنادق وأدت إلى استجوابات لغراي ووالده. ونبهت مقاطعة جاكسون المدارس المحلية لمواصلة مراقبة الموضوع. وعلى الرغم من التحقيقات، خلصت السلطات إلى أنه لا يوجد سبب محتمل للاعتقال أو اتخاذ مزيد من الإجراءات في ذلك الوقت.
ماذا نعرف عنه؟
وصفت ليلى ساياراث، وهي طالبة في السنة الثالثة في مدرسة أبالاتشي الثانوية، غراي بأنه «هادئ جداً».
وقالت: «لم يتحدث قط. لم يكن موجوداً في معظم الأوقات. إما أنه لم يكن يأتي إلى المدرسة وإما أنه كان يتغيب عن الحصص الدراسية»، وفق ما نشرت صحيفة «إكونوميك تايمز».
وأضافت: «حتى عندما كان يتحدث، كانت إجاباته تتكون من كلمة واحدة أو عبارات قصيرة».
وأشارت ساياراث إلى أنها جلست إلى جانب غراي في حصة الرياضيات قبل لحظات من إطلاق النار. ولم تفاجأ عندما علمت أنه هو مطلق النار.
وقالت: «عندما تفكر في مطلقي النار وكيف يتصرفون أو الأشياء التي يفعلونها، فإنك عادةً ما تجد الطفل الهادئ».
وفقاً لساياراث، غادر غراي حصة الرياضيات في بداية الحصة وعاد قرب نهايتها. تُغلَق أبواب الفصل تلقائياً، ولم يُسمح لغراي بالعودة إلى الداخل عند عودته. وقالت ساياراث إنه بناءً على التعليمات عبر مكبر الصوت، فحصت معلمتها بريدها الإلكتروني، وهو ما قد يكون قد نبههم إلى نيات غراي.
وقالت ساياراث: «كادوا يسمحون له بالدخول، لكنني متأكدة تماماً من أنهم رأوا أنه يحمل مسدساً، لذا تراجعوا. ثم استدار بعيداً وعندها سمعت ما يشبه الجولة الأولى من إطلاق النار». وذكرت أن غراي دخل بعد ذلك فصلاً آخر وفتح النار.