شكلت أسواق ميناء طرابلس عامل جذب لعدد كبير من أبناء المناطق اللبنانية والشمالية الذين شاركوا في إنطلاق مهرجان الميناء بنسخته السنوية الثالثة برعاية القائمة بأعمال البلدية أمينة سر محافظة الشمال القائمقام إيمان الرافعي وحضور قائمقام بشري ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيسة جمعية “طرابلس حياة” سليمة أديب، رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض رئيس لجنة محمية جزر النخل عامر حداد، منسق المهرجان إبراهيم توما، المسؤول عن “جمعية رمان” محمد التنير، وحشد من الفعاليات وأبناء المدينة.
على وقع الموسيقى وأجواء الفرح و البهجة افتتح المهرجان بمشاركة شخصيات إجتماعية ومدنية جالوا في أرجاء الأسواق واطلعوا على المعروضات و ما تقدمه المؤسسات السياحية التي استضافت الزوار كما تحولت حديقة “فيا مينا” إلى نادٍ للهواة حيث قدم عدد من الأطفال والشباب أغاني ومقطوعات موسيقية على آلات مختلفة.
لبست أسواق مدينة الموج والأفق ثوب الفرح والبهجة فتحولت إلى معرض كبير متنوع بين الحرف والصناعات اليدوية والألبسة التراثية والاكسسوارات النسائية والصناعات المنزلية من المونة الشتوية والمربيات والعسل والعصائر المختلفة، ما أعطى المهرجان بعدا إجتماعياً وإقتصادياً وسياحياً نشر أجواء الفرح والسعادة في قلوب ووجوه الحاضرين.
وسط أجواء تنبض حباً بالحياة قالت القائم بأعمال بلدية الميناء القائمقام ايمان الرافعي أن هدف المهرجان تنشيط الحركة السياحية في المدينة، من خلال تحويل الشوارع إلى معرض متنوع يتضمن الصناعات الحرفية واليدوية والمنتجات الغذائية والألبسة التراثية والاكسسوارات النسائية والصناعات المنزلية من المونة الشتوية والمربيات والعسل والعصائر على انواعها، اضافة الى بعض النشاطات البحرية والفنية والترفيهية لرسم البسمة على وجوه أبناء المدينة والزائرين، وإعطاء المهرجان بعدا اجتماعياً واقتصاديا وسياحياً .
في حين رأى الدكتور جان توما أن وجودنا اليوم في هذه الأجواء الجميلة بين الفنادق وبيوت الضيافة والمدارس والمقاهي والمطاعم والجمعيات الثقافية والموسيقية هو تعبير عن ثقافة الانفتاح لأن طرابلس والميناء لطالما كانتا مفتوحتين على الحياة والفرح والسلام”.
وأضاف: “رغم كل ما يحصل اليوم من ضائقة اقتصادية ورغم تضامننا مع اهلنا في الجنوب لا بد من ان نكمل الحياة بتلاق مع الجميع.
وقالت السيدة جنان مبيض رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم في حديث لـ : “الميناء مدينة سياحية تراثية بحرية تنبض بالفرح في كل مرة يثبت أهلها حبهم للحياة و الإصرار على الصمود رغم كل الصعوبات التي تحيط بهم“.
وتابعت: “أهداف المهرجان كثيرة، منها الإضاءة على جمال مدينتنا التراثي وعلى بيوت الضيافة المستعدة لاستقبال اي زائر يقصد المدينة من الخارج والأهم هو تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة للتسويق والترويج لاشغالهم حيث كان المهرجان بمثابة رسالة صمود للخارج كي يروا طرابلس على حقيقتها الثقافية و التراثية بعيداً عن محاولات تشويه صورة المدينة وأهلها”
وختمت مبيض حديثها برسالة ووجهتها لأهالي الشمال قائلة: دعونا نضع أيدينا بأيدي بعض ونتكاتف كي نتحدى الظروف الصعبة ونعلو بعاصمة الثقافة حيث المحبة والسلام والفرح بعيداً عن كل الصراعات ومحاولات التشويه التي تطال مدينتنا ليرى العالم كيف تحيا طرابلس وميناءها.
موقع سفير الشمال الإلكتروني