2024- 12 - 22   |   بحث في الموقع  
logo الموسوي: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية logo العثور على شاب مقتولاً داخل صندوق سيارته logo استشهاد 17 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة logo خامنئي: أميركا واسرائيل يتوهمان بتحقيق انتصار في سوريا واذا اردنا التحرك فلن نحتاج الى أي قوات بالوكالة logo الخارجية الصينية: المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان تنتهك بشكل خطير سيادة الصين logo وزير الخارجية العراقي: نحترم خيارات الشعب السوري لكننا قلقون من احتمالية عودة المنظمات الإرهابية logo ميقاتي التقى فلتشر وبحث مع بلاسخارت الوضع في الجنوب logo المفتي قبلان: المطلوب رئيس يليق بأخطر مرحلة تمرّ بها المنطقة ولبنان
رجل الدولة وحارسها وضميرها سليم الحص قد رحل...يليق بالوطن..(جهاد أيوب)
2024-08-25 19:36:41

 ما أجمل الجلوس معه في زمن نشاطه الوطني ولا نقول السياسي، فهو روح ونظافة لبنان، ولم يتوسخ كغيره من السياسيين في وحل السياسة !
وما أروع التقرب منه بعد أن ترك الحكم وهو الزعيم الإنساني، بعد أن داهمه المرض، واستمر باستقبال الناس، والاستماع إلى شكواهم...إنه الرئيس الحق، والمواطن القيمة، والفارس الحاسم الطيب الدكتور سليم الحص، هذا الوطن بمن حمل غادرنا اليوم ومعه الحلم، غادرنا في لحظة أعادت فيها المقاومة الإسلامية الشرف والردع ضد العدو الذي تطاول على ضاحية بيروت!
سليم الحص إبن الحارة والعمارة والزرع والنهر والبحر والجبل، نشعر بقربه منا، وهو رفيقنا دائماً، يشبهنا، ولم يبخل علينا بنصيحة وابتسامة ومشورة وحسم بقضية قد تضر الوطن...
سليم الحص الكف النظيف، صاحب راية " حافظوا على الوطن"، وسيد الوضوح، واستاذ الكلام الإنساني، ومدير المواقف، وناظر الحضور...
 الحديث عن الزعيم سليم الحص يطول، ويجعلنا نسبح في نهر الكرامة، هو مدرسة لكيفية التضحية من أجل الوطن البلد المكان والزمان والمجتمع، وهو صاحب المواقف الاجرأ في تحكيم ضميره ودينه، وهو هو سليم الحص لم يهادن العصابة السورية ومن معها من زعران لبنان حيث تصدى لهم جميعاً دون أن يتنازل فتكالبوا عليه وانتصر هو، وكان له مكانة مرموقة في كل دولة عربية من سوريا إلى السعودية!
لم يؤمن بالاحتلال الصهيوني للجنوب، ولم يسمح بالخونة من اللبنانيين أن يسيروا الوطن فوقف إلى جانب المقاومة، عفواً كان هو في صلب المقاومة...
لم يتنازل سليم الحص، لم يتنازل، ولم يتنازل عن قضية جامعة، عن موقف يخدم لبنان، عن قرار يصيب الناس الغلابة وأبناء الصبر والتعب بالسعادة، ولم يسرق ما وصله من هدايا الملوك والامراء والحكام، بل تبرع بها إلى خزينة الدولة، وجاء من جاء من بعده ليسرقها ويتبجحوا بالوطنية!
لم يستغل المنصب لأمراض نفسية، ولم يبني حاشية تحكم باسمه، وكم من كلب أجرب يصبح الناطق باسم زعيمه فيتطاول على خلق الله، ولكن سليم الحص كان مؤمناً يخاف غضب الله، ورجلاً بمواقف القول والفعل، وأميراً بكرمه واحتضان الناس كما احتضان الوطن، وملكاً ترفع له التيجان لإخلاصه المشرف في زعامة تليق به!
نعم سليم الحص رجل دولة بكل ما تحمل الكلمة من قيمة...
نعم سليم الحص حارس الوطن رغم ما تعرض له من غدر وجراح، فضل الشامخ، الصافي، صاحب العنوان والعنفوان واللسان المهذب، لم يرتكب فعل خيانة الإنسان فيه، ولا كبرياء ما تربى عليه وربانا أيضاً على الحق والحقيقة والتهذيب...
نعم، والف نعم سليم الحص ضمير خلاق وبناء لإستلام مهام في وطن من يستلم المسؤولية فيه يصبح ديكتاتورياً لكوننا لا نحاسب...وهذا الضمير يتربع في فكر وتصرف وحكم وزعامة ومهام الرئيس سليم الحص...
سليم الحص رحل...لقد خسرنا في رحيله الحارس الأمين، والوطني الشريف، والمواطن الصالح، والحاكم الذي يخاف الله، وهو رمز الشرف، وهو ركن الدولة وشرف عام التحرير "عام 2000"...
الدكتور سليم الحص كان يهتم لحالنا، ووجوده بيننا رغم الوجع الذي رافقه مع المرض يشعرنا بآن الوطن بخير...ومن بعده لسنا بخير...لقد ذهبت إلى حيث يليق بك وكنت تليق بوطننا الحلم...




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top