أن تمر ليلة من دون غارات على البقاع وبعلبك، بات يُسجَل وقتاً مستقطعاً ليلتقط اللبنانيون أنفاسهم ويتابعون تجهزهم لأي طارئ نتيجة العدوانية الإسرائيلية وتفلّت بنيامين نتنياهو في وقت الفراغ الإنتخابي الأميركي.
تزامناً، تتواصل الحركة الرسمية والدبلوماسية اللبنانية على قدر إمكانات الدولة المتهالكة وحكومة تصريف الأعمال المحاصرة بالأزمات الحياتية.
وفي هذا الإطار جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "التأكيد ان كل الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية التي يجريها حاليا تصب في سياق العمل على تأمين التمديد التلقائي للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان" اليونيفيل"، في مجلس الامن الدولي، بالتوازي مع الاتصالات لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان.
ومن جهته تلقّى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب اتصالا هاتفيا من وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا ناقشا خلاله الوضع المتوتر في الشرق الأوسط. وجدد بوحبيب التحذير من أن في حال فشلت المفاوضات بشأن غزة فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة في المنطقة.
ميدانياً، غابت أمس الغارات على بعلبك، لكن الطيران الحربي الاسرائيلي شنّ فجر الخميس سلسلة غارات
استهدفت بلدات وقرى في جنوب لبنان بعد يوم طويل من العمليات العسكرية المتبادلة مع حزب الله، وقد طالت الغارات: عيتا الشعب، كفرشوبا، محيبيب، الخيام، ميس الجبل، وادي العزبة عند أطراف زبقين، شيحين، كوثرية السياد، راميا، وكفركلا، ورامية، والناقورة، وجبلي اللبونة والعلام.
على مستوى المال والإقتصاد، شدد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري على أن "مصرف لبنان يعمل على إرساء حالة من الاستقرار في انتظار حلول كبرى تتطلب إجراءات من القوى السياسية"، مؤكداً "ما زلنا نعمل جاهدين لمنع إدراج لبنان على اللائحة الرمادية".