2024- 12 - 23   |   بحث في الموقع  
logo الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان.. والفاتيكان يندد بـ"القسوة الإسرائيلية" logo جنبلاط أول الواصلين إلى سوريا "الجديدة": مغادرة الماضي المرير logo الشرع يستوعب الفصائل بالجيش الجديد: الانضمام أو التفكيك بالقوة logo عن الطغيان الذي زال وسوريا التي نريد logo من شهاب لعون: تعديل الدستور "قاعدة" لانتخاب قائد الجيش logo بشارة: النظام القادم بسوريا يجب أن يحترم الحقوق والحريات logo الجيش الإسرائيلي يُسلّم اليونيفيل 7 لبنانيين كان يحتجزهم logo العثور على شاب مقتولاً داخل صندوق سيارته
العسكر بين مطرقة الفقر وسندان تردي الأوضاع الأمنية.. (اندره بومعشر)
2024-08-22 12:07:15

العسكر يون المتقاعدون مأزومون ما بين مطرقة تدهور اوضاعهم الاجتماعية وسندان احتمال تدهور الأوضاع الأمنية. ولم يعد حسهم الوطني بالتبصر والعقلانية لعدم التصعيد إلا وسيلة تستغلها الحكومة للتهرب من مسؤولياتها ومن الوعود التي أطلقتها، وحتى للتنصل من الخطة الفاشلة المزمع إقرارها لتصحيح الرواتب والأجور والتي رفضها غالبية العسكريين المتقاعدين.

وصبيحة هذا اليوم نشرت جريدة اللواء وفي خانة اسرار الصحف خبرا مفاده أنه تم صرف النظر حالياً عن إعطاء مساعدتين إضافيتين، كما كان مقرراً في تشرين الثاني، نظراً للإنكماش المالي، وضرورة تجنيب البلد خضات بغنى عنها.



ما نشرته جريدة اللواء يؤكد استمرار الحكومة بانتهاج سياسة التأجيل والتسويف والمماطلة في اقرار خطة تصحيح الأجور.

ويؤكد ايضا انتهاج الحكومة اسلوب جس النبض المبطن من خلال التسريبات والتاويلات والأسرار للتعاطي مع ملف يجب أن يشكل صمام الامان للأمن الاجتماعي لأكثر من ٥٠٠ الف عائلة لبنانية من موظفي القطاع العام ومتقاعديه من عسكريين ومدنيين والذين أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر.

أصبح جليا أنه ليس لدى الحكومة النية لتلبية مطالب العسكريين المتقاعدين التي طالبوا بها لجهة إقرار زيادة موحدة توازي نسبة محددة مما كانوا يتقاضونه قبل الانهيار المالي، مع وجوب رفع معاشات الرتب والفئات الدنيا. لا بل أصبح من المؤكد ايضا ان الحكومة لا تنوي حتى اقرار الفتات الذي سبق ووعدت به لامتصاص نقمة الفقراء والمعوزين.

المستغرب ايضا ان مخاوف الحكومة من التدهور الاقتصادي لا تتمظهر الا عندما يرتبط الأمر بحقوق العسكر بالخدمة الفعلية وفي التقاعد، وقريبا ايضا بحق الالف وخمسمائة عسكري المقرر تطويعهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية.

والمستغرب ايضا أن من يتابع قرارات الحكومة في السنوات المنصرمة يجد أنها لم تخل وفي كل جلسة من اقرار مراسيم لنقل من احتياط الموازنة لصالح موازنة بعض الإدارات المحظية واقرار مراسيم لمنح سلفات لدفع مساعدات اجتماعية وعطاءات ومكرمات وبدل إنتاجية وبدل مثابرة وبدل دوام اضافي.

إنما اهم هذه العطاءات والمكرمات تبقى تلك التي تمنحها الحكومة لشراء ذمم الموظفين الذين يجب أن ينتفضوا نصرة لهم ولزملائهم دفاعا عن الحق في العيش الكريم...هزلت

أصبح الحس الوطني لدى العسكريين المتقاعدين بالامتناع عن التحرك والتصعيد بسبب تردي الأوضاع الامنية وسادة مخملية ينام عليها المسؤول قرير العين متنصلا حتى من وعوده الزهرية البائسة.

"ليبانون ديبايت"- العميد الركن الطيار اندره بومعشر




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top