توقف الزمن عند ترقب رد المحور من إيران إلى جنوب لبنان، والذي يبدو أن المخططين له يعملون على ضبطه وفق توقيتهم العسكري والسياسي، لا وفق ما يمكن أن تتوقعه إسرائيل. وهذا الإنتظار، يزيد من توتر اللبنانيين المحاصَرين بكل أنواع الأزمات العسكرية والدستورية والسياسية والمالية، ويدفعهم إلى سلوكهم المعتاد في تمرير الوقت والتجهز لأيامٍ صعبة.
ومن جهتها، تتابع الأجهزة الرسمية للدولة اللبنانية استعداداتها للرد على الرد المرتقب. وفي هذا الإطار حضر النقاش حول وضع المطار والمرافق الأخرى بين وزير الأشغال علي حمية ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
وتوازياً تلقى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب اتصالا هاتفيا من نظيره النروجي إسبن بارث إيدي تمت خلاله مناقشة آخر الجهود والمساعي القائمة لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة.
وعلى خط سياسي آخر، كان وفد من نواب المعارضة يوجه الممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة جنين بلاسخهارت مواقف تتمسك بتحييد لبنان عن الحرب وتطبيق القرار ١٧٠١.
وميدانياً، تواصلت أعمال القصف والردود الروتينية في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، من دون تسجيل أعمال تصعيدية تتجاوز المعتاد في حرب الإسناد المستمرة منذ ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣.