لا يزال النتن رئيس عصابة الكيان الصهيوني النازي نتنياهو يحقق أهداف محور المقاومة من إيران وحزب الله وفلسطين واليمن والعراق وسوريا دون أن يطلب هذا المحور ما يريد منه، أو يقوم بأي جهد غير ما هو عليه، وبمجرد المتابعة بهدوء ترتسم أمامنا عمالة نتنياهو للمحور وبالتحديد لحزب الله وإيران!
هو إلى الآن حقق ما يصبوا إليه الحزب في منهجيته العقائدية وتبرير بقاء مقاومته رغم ما لدى إسرائيل من عملاء لها في الداخل اللبناني، وكشف للعالم خاصة جيل الشباب في الغرب همجية وجرائم وإرهاب الكيان الصهيوني، وكشف احقية إيران بفرض استراتيجيتها وواقعية العداء للصهاينة ومصداقية ما حذرت منه للدول المجاورة لها من خطورة الذوبان بالعدو الإسرائيلي!
وبنظرة عابرة نجد أن نتنياهو يسعى إلى جعل إسرائيل دولة مزرعة شبيهة بالدول العربية من حيث الزعيم الرئيس الملك الحاكم المطلق، لذلك عمل هذا النازي النتن ما عجز عنه محور الممانعة على أضعاف الجيش الصهيوني الذي بنيت له دولة، وهو اليوم يتحكم بهذا الجيش الإرهابي بعد أن عراه اجتماعياً، وأبعد القرار عن قادته مما جعله يزرع الخلل والاعاقة بالعقل الإسرائيلي الذي كان ينام مرتاحاً لاعتماده على جيشه القوي، وهذا العقل الجمعي المشوه والمريض بشبقية قتل من هو ليس يهودياً وبسبب نتنياهو ألغيت لديه فكرة أن الدولة صنعت لجيشه، ويقيناً لم يعد يؤمن بذلك بل أصبح يشاهد ويتلمس ويخاف من حال جيشه المكشوف كلياً، ولم يعد يثق به!
كما علينا شكر نتنياهو النازي على توجيه ضربة في عمق جهاز المخابرات العصابة بتفكيك حلقة الشخصيات المؤثرة فيه، وابعادها وربط كل تحركات هذا الجهاز من خلال تنفيذ قراراته وقراراته فقط كملك صهيوني جديد!
من 7 أكتوبر من العام الماضي أي منذ عملية طوفان الأقصى وجميع تصرفات وأحاديث نتنياهو النازي تدل على إنه يترأس عصابة مجرمة لا قيمة للإنسان في كل قراراته وتحركاته مما فرض قضية فلسطين على الجميع، لا بل تتفاعل هذه القضية في كل الداخل العالمي وبالأخص عند الشباب، وبالتحديد عند الشباب الغربي الذي لم يعد يثق بإعلامه وبسياسة بلاده الخارجية، وهذا يعني أن فلسطين عادت كحق من جديد، ورسمت في الذهن أن اليهود اغتصبوا واحتلوا ويذبحون أصحاب الأرض في فلسطين كما فعلت أميركا بالهنود الحمر أصحاب أميركا!
كشف نتنياهو السفاح النازي أن لا واقعية ينطلق منها في أي حرب وخاصة في هذه الحرب، وهذا الحال الواقعي يتطلب من المقاومة والمحور فهم هذا جيداً، وأن لا يقيسوا الأمور وردودهم بواقعية واحد يساوي واحد بل ربما الواحد يساوي ألف في حرب يريدها النازي النتن مغامرات لا يقيم فيها لاي حساب تحت حجة الواقعية!
اقصد ان نتنياهو يستغل الهوامش ويصيب أهدافه كضبع يبحث عن زاوية ينال من خلالها فريسته وهو مطمئن لكون أميركا في صفه مهما جعجعت، ويسعى على أن تكون تحت الأمر الواقع بعد همجية أفعاله، وكذلك الغرب وبالأخص بريطانيا التي لا تثرثر بل تزرع الفتن والحقد والسم...!
من عدم واقعية نتنياهو واستغلال الهوامش كما يشتهي لا بد من رد المحور على ضرب إيران والضاحية، وإن تأخر هذا الرد بالتأكيد هذا النازي النتن سيضرب النووي الإيراني وعمق بيروت ما دام الرد المؤجل سيعتمد على الواقعية!
في هذه الحرب اوضح لنا النازي أن أميركا دولة مراوغة ومخادعة وكاذبة لا دين يردها ولا أخلاق تدعمها، هي مجرد عصابة لجمهورية الدجل وديمقراطية المصالح، وتدعم الكيان المؤقت ليرتكب المزيد من الجرائم، وهي منزعجة من عدم حسم الصهاية لإبادة الفلسطينيين وليس العكس، وبأن أميركا الشيطان الأكبر كانت تريد من إسرائيل حرباً حاسمة، لكن المقاومة جعلتها حرباً بالنقاط!
وفي لبنان والدول العربية والإسلامية وزمر رجال الدين والثقافة فيها أوضح نتنياهو السفاح خيانة العديد من هذه الزمر التي تدعي حب الحياة وهي فاقدة الكرامة، وجعل أكبر دولة عربية شعباً ومساحة مجرد مجموعات نائمة ومخدرة بعنصرية هز وسط فيفي عبده، وتلك الدول الغنية تعمل على جعل شعوبها مجرد (رقم) وأموالها وخير أرضها في خدمة عصابة نتنياهو...وباقي الدول التي يتغنى زعيمها باسلامه وهو أكذب من أميركا يصر أن يمول المجتمعات الصهيونية بالمواد الغذائية والسلاح ويبكي أمام الكاميرات على أطفال غزة!
وفي لبنان لا جديد لآن المحاسبة للعملاء غائبة، فقط النازي النتن زاد من خوفهم على حضورهم، وجعلهم يتنقلون عبر الفضائيات تبجحاً بخياناتهم وقلة وطنيتهم، وغياب دينهم والتمسك بصهيونتهم التي فاقت الكيان الصهيوني...هؤلاء بعد انتهاء المعركة سيتم تصفيتهم وليس قتلهم!
كل هذا يتطلب شكر نتنياهو على كشف عملاء بلادنا دون أن يُطلب منه، وأيضاً كل هذا يؤكد أن النتن النازي السفاح نتنياهو مجرد عميل لحزب الله وإيران والمحور من حيث حقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه اعلامياً أو تأمراً...!
شكراً ايها النتن فأنت تساعدنا على تقسيم الكيان العنصري وتدميره، وقد نشاهد بعد هذه الحرب الزمر الصهيونية تترك فلسطين المحتلة من دون الحرب الكبرى، وتعود من حيث أتت من بلاد الغرب...والغرب نهايته على يد هؤلاء اليهود!