حظيت مدينة سيدني الأسترالية بإفتتاح الدورة الثامنة لمهرجان العودة السينمائي الدولي.
وتحمل هذه الدورة إسم “دورة جنوب أفريقيا” يتم خلالها عرض أفلام قد صورت في الميدان من معسكرات اللاجئين ومخيمات النازحين على أرض الواقع في غزة، وفي ظروف صعبة للغاية وتحديات كبيرة في الإنجاز.
كما تناولت الأفلام القضايا الوطنية الفلسطينية، من بينها قضية النزوح واللاجئين والمرأة والطفل والإنتماء الوطني.
حضر حفل إطلاق مهرجان العودة حشد جماهيري كبير ضمّ كافة فئات المجتمع من مثقفين ومخرجين وكتّاب وصنّاع أفلام وسياسيين وإعلاميين، إضافة الى حضور كبير من أبناء الشعب الفلسطيني الذين خرجوا قصراً من غزة بفعل القصف والدمار والقتل إلى أستراليا.
من ناحيتها قالت السناتور ماهرين فاروقي، وهي أول سيدة مسلمة في البرلمان الأسترالي، ومن المدافعين عن الحق الفلسطيني ومواقفها المشرفة تجاهها، بأن مشاركتها في إفتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان العودة السينمائي الدولي جاءت للتأكيد على الحق الفلسطيني والحرية لفلسطين وإيماناً منها بعدالة قضية فلسطين مضيفة أن شعوب العالم الحر لن تقف صامتة تجاه ما يجري من إبادة جماعية تجاه أطفال ونساء وشيوخ غزة، وسوف نردد بأعلى الصوت إلى أن تتحرر فلسطين.
من جهتها، أشارت منسقة المهرجان السيدة سناء أبو خليل
بأن حلم العودة لم يتلاشى لا بل إن العزيمة والإصرار أقوى من قبل، بدليل أن بدايات مهرجان العودة السينمائي في أستراليا كانت في صالات متواضعة والآن يحتفي بنسخته الثامنة عالمياً وعلى مسارح كبيرة.
كما أعربت السيدة أبو خليل عن سعادتها بحضور الفنان التشكيلي فايز الحسني أبو رماح الذي وصل حديثاً إلى أستراليا مع زوجته واثنين من أحفاده الناجين من الحرب على غزة بعد أن خسر عشرة أشخاص من أفراد عائلته خلال الحرب.
كما وجهت السيدة سناء أبو خليل شكرها الكبير إلى القائمين في الوطن على مهرجان العودة السينمائي الدولي وإلى لجنة التحكيم التي تقدر جهودها الجبارة .
كما أعربت عن الشكر الكبير إلى اللجنة المشاركة ، ومقدمي الحفل الدكتورة الفلسطينية ميس حسين التي أبدعت في تقديمها وكان لها مشاركة غنائية مع الفنان السوري ماكسيم بتأدية أغاني وطنية، و شكرت المهندس الغزاوي أحمد عبادلة الذي أضاء بقوة أدائه وجذب الحضور إلى بلاغته وتعريفه عن القضية الفلسطينية وهو كان المحرك الرئيسي في تنسيق حفل إطلاق مهرجان العودة لهذا العام.
وفي الكلمة التي ألقاها الفنان فايز الحسني، قال بأن هناك صداقة تربطه مباشرة مع المخرج سعود مهنا والمخرج يوسف خطاب، وهو فخور بإنجازهم. وتحدث عن المهرجان الذي لاقى أهمية كبيرة في ظل الظروف الراهنة في غزة من حيث إختيار الأفلام المعروضة والإصرار على إظهار الصورة الحقيقية للعالم من العدوان على شعب فلسطين وصمودهم وتوثيق الرواية الفلسطينية بالصوت والصورة والتحدي الكبير بمواجهة الإجرام المستمر على الشعب الفلسطيني.
ضمّ الحفل الكثير من الفقرات الفنية وتم عرض فيلم “التحدي” الذي يجسد معاناة المخرج السينمائي سعود مهنا رئيس المهرجان والمخرج يوسف خطاب مدير المهرجان في إدارة المهرجان في غزة من بين الخيام وأرصفة الطرقات كما تم عرض فيلم “السلطانة” بطولة الفنانة القدير جولييت عواد وفيلم “زينة” للمخرج العراقي عمار بركات ومن بطولة الفنان كنعان علي وفيلم “كحل بلون الدم” وفيلم “يافا” للمخرج سعود مهنا وفيلم “يوم دراسي.”
كما تواجد ضمن الحفل معرضاً للتراث الفلسطيني والمشغولات اليدوية الفلسطينية تاكيداً من القائمين على المهرجان على التمسك بالتراث الوطني والثقافة الفلسطينية خاصة الثوب الفلسطيني الذي يحمل رمزاً للهوية لكل سيدات فلسطين.