تعرّضت القوات الأميركية في شمال شرق سوريا ليل الجمعة/السبت، لهجوم صاروخي هو الثاني خلال 24 ساعة، فيما ردّت الطائرات الأميركية بقصف صاروخي وجوي استهدف قرى تسيطر عليها الميلشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، في ريف ديرالزور الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 10 صواريخ انطلقت من مناطق تسيطر الميلشيات الإيرانية وقوات النظام في ديرالزور، واستهدفت القوات الأميركية في حقل غاز "كونيكو" الذي تتخذه كقاعدة عسكرية، في إطار قيادتها التحالف الدولي لمنع ظهور تنظيم "داعش".
وأضاف المرصد أن القوات الأميركية ردّت باستهداف مناطق للميلشيات وقوات النظام في ريف ديرالزور، وسط تحليق مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي بعد دقائق من حدوث الهجوم.
وأفاد مسؤول أميركي بوصول صاروخين إلى القاعدة، مؤكداً عدم وقوع إصابات في صفوف الجيش الأميركي جرّاء الهجوم.
من جهتها، قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن طائرات أميركية استهدفت مواقع للمليشيات الرديفة لقوات النظام، قرب حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، والذي تتخذه القوات الأميركية كذلك كقاعدة عسكرية في المنطقة.
بدورها، أفادت حسابات عسكرية موالية للميلشيات الإيرانية بأن القوات الأميركية استهدفت بالمدفعية والصواريخ محيط قرى مراط، وخشام، والحسينية، والصالحية، وهي أربعة قرى من أصل 7 فقط، تسيطر عليها الميلشيات وقوات النظام في ريف دير الزور الشرقي، شرق نهر الفرات، بينما يخضع الجزء الباقي لسيطرة الوحدات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
والهجوم هو الثاني الذي تتعرض له القاعدة ذاتها، بعد نحو 24 ساعة على آخر مماثل تعرضت له، بالتزامن مع هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار في العراق.
ومنذ العام 2019، تعرّضت القوات الأميركية المتبقية في سوريا، في إطار مهمة منع ظهور تنظيم داعش من جديد، إلى استهدافات قليلة من قبل الميلشيات الإيرانية، لكنها زادت بشكل كبير بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أن تتوقف بشكل شبه كامل في شباط/فبراير2024، عندما أدّت إحدى الهجمات بطائرة مسيّرة، إلى مقتل 3 جنود أميركيين بقاعدة عسكرية في الأردن، قرب الحدود مع سوريا.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع