مناخات سلبية ولا بديل عن الحوار "المباشر"
2024-07-27 07:25:23
""تتعدد التفسيرات للمبادرة "الرئاسية" التي طرحتها المعارضة للتداول في ملعب الممانعة، التي ردت عليها برفع سقف خطابها بعدما تمنّعت عن مناقشتها من خلال لقاءٍ في ساحة النجمة. وإذا كانت مفاعيل هذا الرفض، قد طويت بفعل ما استجدّ من تصعيدٍ كشف عن قرار بالمواجهة بعد مرحلةٍ من الدعوات للحوار، فإن ما نتج عنها من مناخات سلبية، يفتح الباب أمام موجةٍ من التوتر السياسي في ضوء المواقف اليومية الصادرة من معراب من جهة ومن فريق الممانعة من جهةٍ أخرى.وفي هذا المجال، يتحدث الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، عن حصر المواجهة اليوم بين الرئيس نبيه بري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سميرجعجع، حيث يلاحظ، أنه من الواضح أن الدكتور جعجع يعتبر أن الرئيس بري هو في واجهة المعركة، كونه رئيس المجلس النيابي، وهو من يخوض المعركة السياسية اليوم، وفي الوقت نفسه هو من يدعو إلى الحوار.وانطلاقاً من هذا الواقع، يقول المحلل قصير ل""، إن "جعجع يريد الضغط على بري وتصويب الأنظار الداخلية والخارجية عليه، كون حزب الله لا يتصدى حالياً في ملف رئاسة الجمهورية".وعن موقف القوى السياسية من هذه المواجهة المستجدة وخصوصاً الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، يكشف قصير معلومات منقولة عن مصادر مقربة من جنبلاط، بأن الحزب كان متفاجئاً من "تعنّت المعارضة ومواقفها السلبية تجاه الحوار وتجاه بري". إلاّ أن قصير يتوقف عند تطور لافتٍ في الآونة الأخيرة، حيث أن "جعجع يحرص على الرد بشكلٍ مباشر على كل موقف أو تصريح يطلقه الرئيس بري، بينما كان سابقاً متخصصاً بالرد على خطابات السيد حسن نصر االله". ويرى قصير أن الردود الإعلامية والسياسية مهمة، كونها تدل على التنوع والحريات في البلد، وعلى أهمية الحوار والنقاش المباشر وغير المباشر، وصولاً للحلول السياسية، وتؤكد بأن لا بديل عن الحوار المباشر.
وكالات