في حادثة صادمة هزت لبنان توفي إبن السنتين بعد سقوطه من شرفة منزل في منطقة العيرونية ـ قضاء زغرتا، وما أثار الصدمة هو أن التقارير الطبية تحدّثت عن وجود شبهات بتعرّض الطفل لعملية اغتصاب قبل سقوطه.
وفي تفاصيل الحادثة، فقد نقل الطفل رجب كنجو ابن السنتين مساء الإثنين إلى مستشفى طرابلس الحكومي في القبة وهو في حالة حرجة قبل أن يفارق الحياة متأثّراً بجروحه وكان عمه الذي اوصله الى المستشفى افاد بأنه سقط من على سطح منزله من الطابق الثالث.
كشف طبيبان شرعيان على الطفل بعد وفاته، وأفاد الطبيب الأول (ن .أ) بأن الطفل قد تعرض للضرب على رأسه قبل سقوطه، أما الطبيب الثاني (س.أ) فصرح بأن الجرح في رأس الطفل سببه وقوعه من الطابق الثالث، فيما توافق الطبيبان على تعرض الطفل للإغتصاب قبل 5 أيام من الحادثة.
تشير المعلومات الى أن طبيباً ثالثاً شرعياً كشف على الطفل وصرح بأن الطفل لم يتعرض للإغتصاب وأن الكدمات على الجثة سببها حادثة السقوط فيما تستكمل الإجراءات بتقرير نهائي تعده لجنة طبية مكلفة من المحامي العام الاستئنافي في الشمال غسان باسيل يكشف ما إذ تعرض الطفل للإغتصاب أم لا..
وفي هذا السياق، انتشرت أخبار تفيد بأن الوالد يتعاطى المخدرات وهو من قام باغتصاب طفله ورميه من شرفة المنزل، إلا أن المعلومات أوضحت أنه “لم يتمّ التأكّد من ذلك حتى الساعة، وقرارات التوقيفات التي أصدرها قاضي التحقيق في شمال لبنان غسان باسيل طالت أفراداً من عائلة الطفل من بينهم الوالدة والوالد (مواليد عام 2005) والعمّ وزوجة العمّ وقد جُمعت الأدلة وأُخذت عيّنات من العمّ و الوالد لمطابقتها مع أخرى أُخذت من الطفل فيما اخلى سبيل الوالدة وزوجة العم وأُبقي الوالد موقوفاً في فصيلة زغرتا والعمّ موقوفاً في فصيلة القبة على خلفية شبهات حولهما، مع العلم أنّ الوالد يصرّ على أقواله بأنّ ما حصل قضاء وقدر، وبأنّ الطفل سقط من الطبقة الثالثة بفعل إصابته بدوار، وبالتالي لا يريد الادّعاء على أيّ شخص”.
يقول خالد كنجو احد افراد العائلة لـ””: إن كل ما يشاع عن تعرض الطفل للإغتصاب ومن ثم رميه من شرفة المنزل هو غير صحيح، فالعائلة تسكن في المبنى نفسه، والوالدة والوالد كانا في سهرة عند العم، حيث تسلل الطفل الى السطح ما أدى الى سقوطه وهذا ما حصل”.
وأضاف: “فحوصات الدم التي أجريت للوالد والعم أظهرت عدم تعاطي المخدرات اما عن تقريريّ الطبيبين الشرعيين فهناك طبيب بحسب ما تم اخبارنا سحب أقواله ونحن بإنتظار نتائج التحقيقات النهائية التي غالباً ستصدر في اليومين المقبلين.”
الى ذلك، كشف مكتب الحوادث في طرابلس للمرة الثانية على مكان حصول الحادثة وعلى جثة الطفل التي لا تزال في مستشفى الحكومي، فيما التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة وتحديد ما إذ كان الطفل قد تعرض للإغتصاب.
في غضون ذلك، ما تزال قضية الطفل رجب تتفاعل لدى الرأي العام اللبناني وسط دعوات لتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكب هذه الجريمة البشعة إن أثبتت التحقيقات ذلك .
موقع سفير الشمال الإلكتروني