يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن خطاباً موجهاً للأميركيين من البيت الأبيض الأربعاء، بشأن قراره بالانسحاب من سباق الرئاسة لعام 2024.
وأعلن بايدن عبر حسابه في منصة "إكس" الثلاثاء، أنه سيخاطب الأمة من المكتب البيضاوي بشأن ما بعد قراره بالانسحاب من الانتخابات وكيف سينهي مهمته رئيساً للولايات المتحدة.
وكان بايدن قد أعلن، الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 في خطوة مفاجئة وحضّ الديموقراطيين على دعم ترشيح نائبته كامالا هاريس، "لهزيمة ترامب".
وتُطرح أسئلة كثيرة حول مدى قدرة هاريس على هزيمة ترامب، بعد حديث أولي عن ضمانها الحصول على عدد المندوبين الكافي لتكليفها بالترشح رسميا في مؤتمر الحزب الديموقراطي المقرر بين 19 و22 آب/أغسطس.
وقبل المؤتمر، تبيّن الأرقام أن 76% من الديموقراطيين عبر البلاد يقولون إنهم راضون بحصول هاريس على الترشيح، لذا يبدو أنها المرشح الديموقراطي المرجح.
وحصلت هاريس على حصة كبيرة من التأييد حتى الآن، وهي تحتاج إلى تأييد 50% من المندوبين في مؤتمر الحزب، البالغ عددهم 4 آلاف و600، للفوز بالترشيح، علماً أن بايدن الذي دعم هاريس، يمتلك 3 آلاف و800 مندوب، أصبحوا بعد انسحابهم أحراراً في التصويت للمرشح الذي يرونه مناسباً.
أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية، فعند النظر إلى معدلات استطلاعات الرأي من العام 2024، يعتقد الديموقراطيون أنه لا يمكن أن يكون أداء هاريس أسوأ من بايدن الذي لم يتقدم في أي يوم خلال العام الماضي في تنافسه مع الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وعندما النظر إلى تصنيفات التأييد الصافية، المؤيدة ناقص غير المؤيدة، في استطلاع أجرته (ABC News/IPSOS) بعد المؤتمر الجمهوري، يتبين أنه في حين أن هاريس ليست محبوبة تماماً، إلا أنها تأتي بتصنيف تأييد صافٍ يساوي سالب 11 نقطة.
كان ذلك في الواقع متعادلاً مع دونالد ترامب، وكلاهما كان أفضل بكثير من جو بايدن، الذي جاء بتصنيف تأييد صافٍ يساوي سالب 23 نقطة.
وفيما تُربح الانتخابات في نهاية المطاف، في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لم تجرِ أي استطلاعات رأي بعد المؤتمر الوطني الجمهوري، إلا أن استطلاع ما قبل المؤتمر الجمهوري لصحيفة "نيويورك تايمز" و"سيينا"، أظهر أن هاريس كانت أفضل قليلاً من جو بايدن.
وبحسب الاستطلاع، كانت هاريس متأخرة بنقطة واحدة فقط عن ترامب في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، وهذا ضمن هامش الخطأ، بينما كان أداء بايدن أسوأ إلى حد ما، حيث انخفض بثلاث نقاط عن دونالد ترامب في الاستطلاع نفسه.
وقد تتمكن هاريس أيضاً من إعادة بعض الولايات إلى مكانها، التي لم يبدُ أن جو بايدن تنافسي فيها بشكل خاص هذه المرة، مثل ولايات أريزونا وجورجيا ونيفادا، التي تميل إلى أن يكون لديها سكان أصغر سناً وأكثر تنوعاً.