يعد البطل الأولمبي المصري السيد محمد نصير والشهير باسم سيد نصير، أحد أبطال العرب الخالدين في تاريخ دورة الألعاب الأولمبية الصيفية قبل أولمبياد باريس 2024.
ويعتبر سيد نصير أول مصري وعربي يفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية.
ولم يكن للعرب أي تواجد على منصات تتويج دورة الألعاب الأولمبية حتى عام 1928، عندما شارك الرباع المصري السيد محمد نصير في أولمبياد أمستردام، وعاد بالذهبية الأولى في تاريخ العرب ومصر.
نشأة سيد نصير
ولد سيد نصير في 31 آب عام 1905 بقرية شوبر بطنطا، والتحق بمدرسة طنطا ثم مدرسة طنطا الثانوية حيث بدأ ممارسة رياضة رفع الأثقال.
بداية تعلقه برفع الأثقال
انطلقت حكاية نصير مع رياضة رفع الأثقال بإعجابه بأحد الأبطال المصريين الذين كانوا يحضرون “مولد شعبي” في مسقط رأسه بمدينة طنطا، يسمى عبد الحليم المصري.
أبرز إنجازاته
في عام 1925، شارك سيد نصير في بطولة القطر المصري وفاز بها وظل محتفظا بهذه البطولة حتى عام 1928.
وبعد فوز نصير في بطولة القطر المصري لعام 1928 في وزني خفيف الثقيل والثقيل بدأ استعداده لدورة الألعاب الأولمبية بأمستردام عام 1928، وكان يشرف على تدريبه المدرب القدير محمد بسيوني.
وشارك سيد نصير في دورة أمستردام وفاز بذهبية وزن خفيف الثقيل بمجموعة 355.5 كغم، ليصبح أول مصري وعربي يفوز بميدالية ذهبية في الدورات الأوليمبية.
وذاعت شهرة سيد نصير بعد عودته من أمستردام، وساهمت إنجازاته في انتشار رياضة رفع الأثقال في مصر والوطن العربي.
وفى العام 1930، فاز
سيد نصير ببطولة العالم في رفع الأثقال للوزن الثقيل في ميونخ وبعدها بعام توج بلقب عالمي آخر في لوكسمبورغ.
وواصل نصير بعد ذلك نجاحاته في لعبة رفع الأثقال، واستطاع أن يحقق تسعة أرقام قياسية صمدت لفترة في رفع أوزان وصلت إلى 167 كغم.
نهاية مسيرته
وأنهى نصير مشواره كبطل في رفع الأثقال مع بداية الأربعينيات من القرن الماضي، واتجه للتدريب وساهم في انتشار اللعبة وتخريج جيل رائع من الأبطال على رأسهم خضر التوني وإبراهيم شمس وأنور مصباح.
وحصل سيد نصير على وسام النيل في الأربعينات ووسام الرياضة من الرئيس جمال عبد الناصر في تشرين الأول عام 1965.