وذكر مصدر مسؤول في وزارة الصحة الهندية أن الضحية الجديدة هي طفلة عمرها 4 سنوات من ولاية غوجارات، تزامناً مع الإبلاغ رسمياً عن 29 حالة حتى الآن.
وأعدّ موقع “أن دي تي في” الهندي تقريراً عن أبرز أعراض الفيروس، الذي ينتمي إلى جنس “الفيروسات الحويصلية” التي تضرب الإنسان على شكل حمى تتطور إلى إنفلونزا قاتلة.
واكتشف الخبراء الفيروس لأول مرة عام 1965 في قرية “شانديبورا” الهندية، لذلك حمل اسمها، لكنه اختفى بعد ذلك نتيجة قيام والي القرية بإشعال حريق كبير شمل النفايات والحيوانات المصابة، وحتى النباتات التي أطلت منها الحيوانات.
ويعود مصدره إلى الحيوانات لاسيما الخيول والحمير والماشية. وينتقل عبر الذباب والبعوض والحشرات عموماً، ويُعدي الأطفال أكثر من الكبار، بسبب عدم محافظتهم على نظافتهم كالبالغين.
وتتشابه بعض أعراض الفيروس الجديدة مع الإنفلونزا العادية، كصداع شديد وارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مترافق مع القيء، وظهور طفرات في الجسم، لاسيما في الفم ومخرج الجسد، تتسبب بآلام حادة تتطور إلى إفراز القيح.
لكن عندما تتفاقم الإصابة تتحوّل إلى التهاب حاد في الدماغ، تليه غيبوبة فجائية، تترافق مع تشنجات ونوبات تصل إلى حد الوفاة، لاسيما بين الأطفال.
وتهدف التدابير الوقائية بشكل أساسي إلى التركيز على النظافة، والسيطرة على عدد الذباب والحشرات المنتشرة المتسببة منذ آلاف السنين بنقل الأمراض، والقوارض الناقلة للطاعون خير دليل.
لذلك، وفي حال عدم نشر النظافة والتعقيم، على أقل تقدير استخدام الناموسيات حلال النوم، وارتداء ملابس طويلة الأكمام رغم الحر، إضافة إلى اللجوء للمواد الطاردة للحشرات.
ولم يتوصل العلماء إلى لقاح محدد أو علاج مضاد لفيروس “شانديبورا” حتى الآن، لأنه مثل كورونا، ولو كان مصدره الحيوانات إلا أنه مجهول التركيبة، لذلك لا يزال خطره كبيراً.
أما العلاج الأكثر قدرة على الإنقاذ حتى الآن يعتبر “الكشف المبكر”، لأنه متى كشف المرض في مراحله الأولى بالإمكان السيطرة عليه من خلال الترطيب المناسب، وعدم السماح بوصول جسم الطفل إلى مرحلة الجفاف التام بسبب القيء شديداً.
وفي حال تفاقم الحالة، من الضروري نقل المصاب إلى “العناية المركزة” في المستشفى ليكون تحت المراقبة ومتابعة المضاعفات التنفسية والعصبية، عندها ستوفر له المستشفى خافضات الحرارة لتقليل الحمى على أمل الشفاء.