حرُّ الصيف يتواكَب مع حماوةٍ كبيرة جنوباً. فحكام إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، لا يزالون يراوغون في كل مساعي وقف النار، مراهنين على تراخي الضغط الأميركي، خاصة مع ازدياد الحماوة في الإنتخابات الأميركية التي وصلت إلى ذروتها بعد محاولة اغتيال ترامب.
وفي المقابل، يواصِل حزبُ الله توجيه رسائل الردع، وقد وجَّه السيد حسن نصرالله المزيد منها اليوم الأربعاء في ذكرى عاشوراء، مصوّباً على افتخار إسرائيل بقوة جيشها. فأكد أن الدبابات التي يلوحون بدخولها الجنوب ستصبح منعدمة الوجود، ومشيراً الى امكان المقاومة استخدام المزيد من الذخيرة النوعية والمتطورة في الصراع الدقيق والحاد مع العدو.
وفي موازاة الإهتمام بالحرب العسكرية والردع، يخوض التيار الوطني الحر، ونيابة عن جميع اللبنانيين، اقسى معركة جوهرية ومصيرية، وهي الدفاع عن حق اللبنانيين في ودائعهم التي نهبتها المنظومة المصرفية - السياسية. وبعد ما سلط الضوء عليه رئيس "التيار" جبران باسيل أمس الثلثاء، أكد نواب التيار وقياديوه مواصلة معركة الودائع وكشف حقيقة السرقات المصرفية، في سلسلة من التغريدات التي شددت على ملاحقة كل التفاصيل من لبنان وصولاً إلى المحاكم الأوروبية، والتي ذكّرت في المقابل بتقاعس القضاء اللبناني عموماً عن واجبه وعن ملاحقة المرتكبين وفي طليعتهم رياض سلامة.