2024- 12 - 23   |   بحث في الموقع  
logo “المعلمون المتقاعدون” يهددون بالإضراب المفتوح.. والسبب؟ logo لقاء الثلاثاء يهنئ بالأعياد logo ميقاتي من مقر قيادة القطاع الشرقي في “اليونيفيل”: الأولوية لانسحاب إسرائيل ووقف الخروقات والتدمير الممنهج logo 2024: عام النزوح الأضخم بتاريخ لبنان الحديث logo ميقاتي وعون من الجنوب: الجيش يمثل وحدة الوطن logo كرامي: قائد الجيش من بين الأسماء المطروحة لدينا logo اللجان الأهلية في طرابلس.. مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية اباََ عن جد.. logo بشرى سارّة من “كهرباء لبنان”.. إليكم التفاصيل
بعد محاولة الاغتيال.. الولايات المتحدة في قبضة دونالد ترامب !.. بقلم: العميد منذر الايوبي
2024-07-16 06:26:34

منذ اليوم الاول لانطلاق أعمال القمة 32 لحلف شمال الأطلسي NATO في العاصمة الاميركية واشنطن بدا ان الامور ذاهبة إلى مزيد من التصعيد العسكري سيَما على المسرح الأوروبي.. ورغم ان قرارات الحلف تعلن في وسائل الإعلام، إلا ان أعين وآذان موسكو ركزت على الحدث شكلا ومضمونآ .. ثُم ان اهمية القمة لم تأتِ من كون انعقادها بمناسبة بلوغ الحلف عامه 75، بل ان مكان انعقادها وشخص رئيسها يحمل رمزية صنف طمأنة مِن الرئيس الاميركي جو بايدن، كفالة دعم الحلف كيانآ وقدرات عسكرية مع تثبيت واشنطن زعيمة (العالم ألحُر)..!



تاليآ، تمحورت اعمال القمة بشكل اساسي حول الحرب الروسية-الاوكرانية،اضافة إلى جملة قضايا اخرى، كما طغى على اجوائها مجريات الانتخابات الرئاسية الاميركية، فيما كانت التساؤلات مشوبة بالقلق والترقب حول مدى التزام واشنطن بالمقررات المتخذة في حال خروج الرئيس بايدن من البيت الأبيض.


من هذا المنطلق دارت في كواليس المؤتمر كما خلال لقاءات الرؤساء المشاركين (ثنائية كانت او اكثر) مناقشات حول مستقبل الحلف إن تمكن الرئيس ترامب من الفوز في الانتخابات.. وعلى هذا الأساس المقلق سعت دول الناتو إلى تولي مسؤولية الاسناد العسكري والمادي المباشر مع تنسيق المساعدات لأوكرانيا، هدف تجنب رفض ترامب الدعم العسكري اللا محدود.. إذ ورد في الاعلان الصادر عن القمة أنه “من خلال مساهمات تناسبية، يعتزم الحلفاء تأمين تمويل أساسي بقيمة 40 مليار يورو بالحد الأدنى خلال العام المقبل، وتوفير مستويات مستدامة من المساعدة الأمنية لأوكرانيا لكي تنتصر”



توازيآ؛ عَلى خلفية اتهام بكين بلعب دور رئيسي في دعم موسكو عسكريآ في الحرب على أوكرانيا، اعتبر قادة دول الناتو ان التحالف الاستراتيجي الصيني-الروسي أمر يدعو للقلق العميق؛ إن الصين “أصبحت عامل تمكين حاسم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال ما يسمى بشراكة ‘بلا حدود’ معها ودعمها الواسع النطاق للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية”..!



في التقييم الموضوعي، بدت الرئاسة الاميركية محسومة للمرشح والرئيس السابق دونالد ترامب اثر المناظرة التلفزيونية الشهيرة التي نظمتها شبكة CNN في مدينة اتلانتا ولاية جورجيا (احدى الولايات المؤثرة انتخابيآ) اذ شكلت انعطافة لصالحه، عَلى خلفية تلمس الجمهور الاميركي علامات التقدم في السن (ارتباك، فقدان التركيز، شرود ذهني..) لدى منافسه الرئيس الحالي جو بايدن، التي طغت عَلى مواضيع المناظرة “الاجهاض؛ الوضع الاقتصادي؛ حرب غزة؛ حرب اوكرانيا الخ..” كما عَلى الاتهامات المتبادلة بينهما..!



مِن جهة اخرى؛ خيم شبح الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عَلى اعضاء الحلف الاطلسي وهو المشكك بجدواه في ظل الكلفة المالية والمدد التسليحي الاكبر الذي تقدمه الولايات المتحدة.. اذ ان ما نضح وينضح مِن كلماته وفي تغريداته كاف لقراءة قراراته المستقبلية تحت عنوان (اميركا اولآ) غير المتناسبة آجمالآ مع المصالح الاستراتيجية لدول الناتو واوروبا بشكل عام..


ففي رؤيته ان مخاوف روسيا من الانتشار المحتمل لقوات الحلف بالقرب من حدودها امر مشروع: “لو كنت مكان الروس فلن تكون سعيداً أبدا، ولن يكون هذا موضوعا قابلا للتفاوض على الإطلاق”.. مؤكدآ قدرته عَلى وقف الحرب الاوكرانية وارساء السلام بين البلدين.. وإذ يعتبر قرار القمة بشأن السير في انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي خطيئة كبرى، يرى في الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي أنه “أمهر مندوب مبيعات في العالم”، كونه يأخذ المليارات من واشنطن ولا يشبع، إذ يطالب دوما بالمزيد، في إشارة إلى المساعدات التي أغدقتها الولايات المتحدة على كييف لدعمها في الحرب ضد روسيا منذ فبراير 2022.”••



مِن زاوية اخرى تُعرّف “الكاريزما” على أنها القدرة على جذب وسحر الآخرين كما التأثير عليهم سواء بقوة الكلمات ام بالحضور الطاغي بعيدا عن المهارات التي يمتلكها الشخص.. هذا ما يميز الرئيس ترامب عن غيره مِن الرؤساء والقادة؛ اذ لَم تمنعه محاولة اغتياله التي تعرض لها ونجا منها اول من امس اثناء القاء كلمته في المهرجان الانتخابي في ولاية بنسلفانيا، مِن رفع قبضته خلال ثوان امام الجماهير مرددآ كلمة FIGHT بمعنى مواصلة القتال “السياسي طبعآ” قبل ان يؤمن عناصر الحماية من الحرس الرئاسي خروجه من المنصة..!



خِتامَآ؛ قد لا تكشف التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي FBI خلفيات محاولة الاغتيال ومن يقف وراءها والاسباب وان تمكنت، ففي هذا النوع من الجرائم تكون خزائن حفظ الملفات جاهزة للاستيعاب؛ كما ان الانقسام العامودي السياسي والشعبي الذي تعاصره الولايات المتحدة حاليآ في ظل تخلخل القيادة الاميركية نتيجة سياسة الرئيس الاميركي جو بايدن المتقلبة سيفرض هذه الخطوة تلافيآ لردود فعل عنفية قد تصل الى حد مواجهات دموية بين انصار الحزبين الديمقراطي والجمهوري..!



 الكاتب: العميد منذر الأيوبي

عميد متقاعد كاتِب وباحث

موقع سفير الشمال الإلكتروني






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top