السعودية غارقة في ظلام المصالح أو المُصالحة مع اليمن تريد الإستمرار في الحرب لكنها عاجزة عن تحقيق أي نصر وتريد صلحاً بشروطها! لكن البأس اليمني يواجهها،
الحكاية بدأت منذ إن أُدخِلَت مأرِب في بازار السياسة ويومها كانَ لنا كمراقبين موقف أوضحنا من خلاله كتابةً وعلى الشاشات أن الرياض تراوغ ومن خلفها أميركا حتى تحصل على هدنة يتم تجديدها ومن ثم تتحوَّل إلى وقف إطلاق نار غير مُعلَن أو مُوَقَّع يستمر لسنوات ويفرض نفسه كأمر واقع،
نجحت الرياض في الوصول إلى مبتغاها وتماشت صنعاء مع الواقع من دون اعتراض بحجة المفاوضات ولكن هذه المفاوضات أمرها كانَ واضح وجَلي أمام عيون الجميع لأن الجهة السعودية التي تسير بها لا تعرف من الإلتزام بالإتفاقيات إلَّا ما يعرفه بنيامين نتنياهو وأسلافه من القادة الصهاينة،
السعوديون كالصهاينة سرعان ما يلحسون حبر تواقيعهم ويتنكرون لأي إتفاق معهم ضاربين بعرض الحائط كرامة الوسطاء متناسين توسلهم للطرف الآخر للوصول إلى تلك الإتفاقيات،
اليَمن ليس البلد الوحيد الذي يعيش هذه التجربة مع السعودية، لبنان كانت تجربته قاسيه معها وإيران أيضاً؟
السعودي يعيش سياسياً تحت كَنف الولايات المتحدة الأميركية كما عاشت العبيد في أميركا وأوروبا قبل ثلاثة قرون، ويريد أن يكون سيداً على مَن يظن أنهم دونه "ف"مارسَ سيادته على قسم كبير من سُنَّة دُوَل العالم العربي الفقيرة وأيضاً آسيا وأفريقيا،
إذاً المشكلة تكمن بعقدة النقص الذكورية في العائلة المالكة التي تحكم جزيرة العرب بالسيف والتعذير منذ أكثر من قرن،
اليمن يختم عامه العاشر في حالة حرب مع المملكة وتحالفها ولا زال محاصر بحراً وبراً وجواً، رغم إنهزام كافة القوىَ الدولية التي شاركت في هذه الحرب وهذا الحصار، واليوم تخوض صنعاء حرباً عالمية من نوعٍ آخر في الوقت الذي لا تمتلك فيه أي سلاح بحرية متقدم،
حربها مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وسبع دُوَل أخرىَ هيَ حرباً ضروس إنهزمت فيها القوى العالمية المتغطرسة وعلى رأسهم أمريكا، ما يُفسِر تحويل صنعاء حرب طوفان الأقصى إلى فرصه لتصبح الدولة التي تُحاصِر ولا تُحاصَر،
الحرب البحرية بين اليمن وأميركا صدمت العالم وأظهرت هشاشة حاملات الطائرات المرعبة أمام الصواريخ البالستيه المتطورة والمُسيرات الإنقضاضية، ما يعني ضياع عقود من العمل من أجل صنع وتطوير حاملات الطائرات والمدمرات التي تستنزف ربع ميزانية الدُوَل المُصَنِعه لها،
بعد كل ما ذكرناه أعلاه وبعد تثبيت إنتصار اليمن في البر والبحر وكسر الأمل بتحقيق انتصار بعاصفة الحزم وبعد هزيمة آيزنهاوَر وجيرالد فورد البحرية، يتطلع اليمن اليوم إلى تحقيق سلام متوازن مع جيرانه الخليجيين على قاعدة المطار بالمطار والميناء بالميناء والبنك بالبنك، هذا ما أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله،
لقد نجح اليمن بإشاحة وجه الإعلام العالمي ولو قليلاً وإيجابياِ عن غزة باتجاه البحرين الأحمر والعربي بعدما أثبَت نفسه أنه سيد الخليج الحقيقي القادر،
فماذا تحمل الأيام القادمة في طيَّاتها بين البلدين في حال استمرت الرياض بالنفاق والمماطلة،
ختاماً نصيحة لآل سعود إثنان لا يهجيان ولا يمزحان، السيد حسن نصرالله والسيد عبدالملك الحوثي حفظهم الله لذلك ننصحكم أعيدوا حساباتكم بدقة ولا تخطأوا في التقدير حتى لا يسبق تحرير مكة القدس الشريف،
آل سعود سقطوا،،،