كشفت القيادة المركزية الأميركية عن زيارة قائدها الجنرال مايكل كوريلا للقواعد في شمال شرق سوريا، وذلك بالتزامن مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تخوفها من استئناف مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
وقالت القيادة الأميركية في تغريدة على منصة "إكس" الاثنين، إن قائدها العام الجنرال مايكل كوريلا زار القادة والقوات الأميركية في سوريا والأردن من 12 وحتى 14 تموز/يوليو، للحصول على تقييمات للوضع الأمني الإقليمي.
وأضافت أن كوريلا التقى في 13 تموز/يوليو، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي وأعضاء رئيسيين في طاقمه لمناقشة المخاوف الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأردفت أن الجنرال الأميركي زار العديد من القواعد العسكرية الأميركية في كل من الأردن وسوريا، والتقى مع القادة وأعضاء الخدمة الأميركيين هناك، لتقييم الحماية والحملة الشاملة لهزيمة "داعش".
وكانت آخر زيارة للجنرال كوريلا إلى سوريا في آواخر شباط/فبراير، بعد هجوم الطائرة المسيّرة الذي استهدف قاعدة "البرج-22" الأميركية في الأردن قرب الحدود مع سوريا، والذي أدى الى مقتل 3 جنود أميركيين.
وزار حينها قاعدة التنف جنوب شرق سوريا، وعقد اجتماعات مع القادة فيها، ثم انتقل إلى المطار المؤقت في الرميلان وتفقد المنطقة الخضراء في الحسكة (شمال شرق)، والتقى هناك بقيادات من قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، وبعوائل النازحين السوريين في شمال شرقي البلاد.
وتأتي زيارة كوريلا على وقع استئناف مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، وتصريحات متبادلة بين الأسد واردوغان باستعداد كل منهما لعقد لقاء مشترك.
وتدعم الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، الوحدات الكردية التي تشكّل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد). وأعربت الأخيرة عن تخوفها من أن تكون ضحية عملية عسكرية من مسار التطبيع في حال نجاحه، ذلك أن الجانب التركي يسعى لطرد هذه الوحدات بالتعاون مع قوات النظام من على حدوده الجنوبية، على ما أعلن اردوغان والمسؤولون الأتراك في مناسبات عدة.