بسم الله الرحمن الرحيم،
وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ْ} سورة المائدة،،
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚأَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٩ المجادلة﴾
ورضَىَ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢ المجادلة﴾
إذاً هناك حزب للشيطان خاسر وحزب للَّه فائز ومنتصر، والجميع يعرف مَن هم حزب الشيطان كما هو معروف اليوم للجميع من يكون حزب الله،
الغريب في الأمر أن هذا الحزب استطاع تشكيل تكوين سياسي وعسكري له منطلقاً من منازل الشرفاء البسطاء الذين تعيش فلسطين في وجدانهم وضمائرهم وتحيا قضيتها في قلوبهم وأيدوا ودعموا وعشقوا العمل الفدائي داخل فلسطين ومن خارجها إنطلاقاً إليها،
فعندما زرع الإمام الصدر في لبنان بذور المقاومة منذ سبعينيات القرن الماضي بدأ المشهد السياسي والعسكري يتغَيَّر في منطقة ولادة أول حركة مقاومة شيعية أسسها الإمام الصدر حركة جمعت الأضداد والأعداء ضدها ووحدتهم لأن الجميع اعتبروها عدوهم لأنها كانت الحقيقة التي ستكشف زيف مقاومتهم للعدو الصهيوني فثارت ثائرة المقبورين صدام حسين ومُعمَّر القذافي وياسر عرفات وشنوا حرباً شعواء على حركة أمل استمرت لسنوات عديدة، وعندما وُلِدَ حزب الله من رحم حركة المحرومين اشتد العداء ضد الشيعه بشكل مجنون وتآمر كل مَن كانَ حول "حزب الله" عليه وأعدِمَ عناصره في ثكناتهم من دون أن يرتكبوا أي جريمة ومع ذلك عضَّ حزب الله على الجرح وتحمل ألألم في سبيل وأد الفتنة وعدم إشاحة الوجه عن العدو الحقيقي ألآ وهو الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين،
َتابع السير في طريق المقاومة حتى بلغَ الحزب أشدُّه من القوة،
إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ومعهما الغرب وكافة الدوَل العربية عَمَلَت ليل نهار بمساعدة أغلبية قوى الداخل اللبناني لمنع تنامي قدرات المقاومة ومع ذلك تسللت هذه المقاومة من بين حقول الألغام وارتقت إلى القمة وأصبحت القوة العسكرية الغير رسمية الأقوى في الشرق والتي شكلت خطراً وجودياً حقيقياً على بنيان الكيان الصهيوني، بينما 24 دولة عربية لم تهز شعرة واحدة من رأس غولدامائير ومناحيم بيغن،
اليوم حزب الله هو قِبلَة كافة القوى والعواصم الغربية والشرقية من الذين نعتوه بالحزب الفارسي والعميل الإيراني وقاتل أطفال أهل السُنَّة في سوريا والعراق ولطالما وصفوه بالإرهابي والحزب الصفوي المجوسي والصقوا فيه تُهَم القتل والإغتيال وتآمروا عليه وطعنوه في ظهره وصادروا شاحنات سلاحه خلال الحرب ومع ذلك بقيَ صامداً لم يستسلم وانتصر وكان رحيماً بنفوس العملاء لم يقتلهم ويا ليته قتلهم، ولم يُهجِر أحد أو يعذب أحد ومع ذلك تعوي الكلاب من حوله بلا إنقطاع،
حزب الله كشف زيف إدعاءآت كل الذين نعتوه بصفات غير لائقة وغير إنسانية وأسسوا لفتنة سنية شيعيه كانت لن اشتعلت لن تنتهي ونيرانها لن تنطفئ،
لكنه في حكمته وصبره وتحمله فَوَّتَ على المتصهينين فرصة الإنقضاض عليه أو تدمير الطائفتين السنية والشيعيه،
جاءت حرب غزة لتكشف للعالم من هو حزب الله الذي ذُكِرَ في القرآن وتأكد العالم الإسلامي برُمَّتِه زيف إدعاء العربان بعداء الصهاينة، كما تأكدوا من حقيقة مصداقية حزب الله والطائفة الشيعية فيما يخص فلسطين واليوم غزة تشهد على شجاعة ونظافة ومصداقية لبنان واليمن والعراق وطهران، وغزة تشهد على زيف الرياض وأبو ظبي والمنامة والدوحة وعمان والقاهرة والدار البيضاء،
نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نترك فلسطين وشعب فلسطين، وقولنا صدق،
"السيد حسن نصرالله"
عاش حزب الله،،
عاشت فلسطين،،
الموت للخونة،،
إسرائيل سقطت،،