يعقد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز، اجتماعا ثلاثياً في القاهرة الاثنين، مع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين لمناقشة صفقة التبادل المقترحة بين إسرائيل وحركة حماس.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن 4 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار قولهم إن المحادثات في القاهرة ستتركز حول ترتيبات إعادة فتح معبر رفح الحدودي والإجراءات الأمنية التي من شأنها أن تمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة.وحول أهمية اللقاء، قال الموقع نقلاً عن المصادر إن "الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة قضية أساسية يجب حلها تمهيداً للتوصل إلى صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار".وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار للموقع الإسرائيلي، إنه على الرغم من عدم ذكر هذه القضية في نص اقتراح الصفقة، إلا أنهم يريدون إيجاد حل لها من خلال التعاون بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل.كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الوفد الإسرائيلي سيناقش أيضاً مع المصريين والأميركيين مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع عودة عناصر حركة حماس إلى شمال قطاع غزة، كجزء من تنفيذ الصفقة.وفي وقت سابق الاثنين، وصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة رئيس الشاباك رونين بار إلى القاهرة. ويضم الوفد رئيس شعبة الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الدفاع درور شالوم ومنسق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة غسان عليان ورئيس شعبة الإستراتيجيات في الجيش الإسرائيلي إليعزر توليدانو.كما وصل كل من ماكغورك وبيرنز إلى القاهرة، حيث سيبحثان مع رئيس الشاباك ومدير جهاز المخابرات المصري مقترح الصفقة بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل على الحدود بين غزة ومصر.وبعد المحادثات في القاهرة، من المتوقع أن ينتقل ماكغورك إلى إسرائيل الثلاثاء، حيث سيلتقي نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. في حين سيتوجه بيرنز إلى قطر لحضور اجتماع رباعي بمشاركة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى رئيس الموساد ورئيس المخابرات العامة المصرية.حاجز حدودي مصري أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين بأن "مصر بعثت برسالة إلى إسرائيل مفادها أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، فإن القاهرة ستعمل مع الولايات المتحدة للمساعدة في بناء حاجز تحت الأرض عالي التقنية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة".وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن إنشاء حاجز الاستشعار تحت الأرض بمحيط منطقة معبر رفح سيجري العمل عليه في الأيام الأولى من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.وأضافت أن الغرض من العرض المصري هو تبديد المخاوف الإسرائيلية بشأن استئناف عمليات نقل الأسلحة إلى حماس عبر مصر.من جانبه، أكد المراسل السياسي للإذاعة الإسرائيلية يانير كوزين في منشور عبر منصة "إكس" الاثنين، أن العمل على الحاجز سيتم بالتعاون مع الولايات المتحدة.