توفي 12 سورياً عطشاً في صحراء الجزائر، بعدما تعطلت سيارتهم خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا من ليبيا.
ونشرت "جمعية غوث للبحث والإنقاذ" في مدينة تامنغست الجزائرية قائمة بأسماء الضحايا المفصلة مع تواريخ الميلاد وأسماء آباء وأمهات المتوفين. وقالت أن "الضحايا من الأشقاء السوريين تم انتشالهم من منطقة بلڨبور".وأضافت الجمعية في بيان عبر حسابها في "فايسبوك"، أن فرقها التي توجهت إلى الموقع على الفور، عثرت على جثث 12 شخصاً من الجنسية السورية، وأكملت أنه "بإمكان ذوي الضحايا الاتصال بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس في ولاية ايليزي لاستلام جثثهم".وتبين من تفاصيل بيانات الضحايا أن جميعهم من الذكور، ومن بينهم أطفال وأقارب. كما كان من الضحايا سائق السيارة ومرافقه، وهما جزائريان.وأظهر مقطع فيديو مشاهد من رحلة البحث عن المفقودين في الصحراء قبل العثور على جثثهم في محيط المركبة وبعيداً منها، ونشر ناشطون مقطع فيديو آخر عثر عليه في هاتف أحد الضحايا، يوثق لحظات انهيار المجموعة بسبب العطش.ونشر الصحافي الجزائري زاوي أبو بكر الصديق، صورة لجواز سفر طفل صغير يبلغ من العمر 10 سنوات، مؤكدا أنه من بين الضحايا. ويظهر من خلال الصورة المنشورة للجواز أن اسم الطفل هو منذر محيمد، من مواليد العام 2014، فيما أظهرت البيانات التي نشرتها الجمعية أن بعض الضحايا صغار في السن، ومنهم أشخاص من مواليد 2003 و2006 و2008.وبحسب اللائحة، فإن ثلاثة من الضحايا السوريين يتحدرون من محافظة الرقة، وثلاثة من الحسكة، وخمسة من حلب وواحد من دمشق، في حين مازالت البلاد غير آمنة لعودة اللاجئين عموماً، مع استمرار القمع والملاحقة الأمنية والخدمة العسكرية الإلزامية، إضافة إلى الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وانتشار الميليشيات.وباتت منطقة شمال أفريقيا طريقاً بديلة للوصول إلى أوروبا، خصوصاً من الجزائر التي يستخدمها طالبو اللجوء كمحطة أولى قبل التوجه نحو ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، أن مخاطر الموت أو الوقوع ضحية للعنف الجسدي والجنسي أو للخطف أكبر من أي وقت مضى على الطرق التي يسلكها المهاجرون من الصحراء الأفريقية إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.