2024- 10 - 06   |   بحث في الموقع  
logo جريحان بالغارات الإسرائيلية على بعلبك الهرمل logo عام على "حرب الإبادة": غزة مكان غير صالح للعيش logo "خروج السنوار من غزة إلى السودان"... إسرائيل تدرس صفقة جديدة! logo لِتعزيز السلام والعدالة... الراعي "يدعو" للتلاقي من أجل لبنان logo الهيئة الصحية الإسلامية تنعى 3 شهداء مسعفين! logo أميركا لن توقف الحرب على لبنان ودول التطبيع الأعراب يمولون ويشاركون!..(جهاد أيوب) logo إدوارد سعيد وفلسطين.. الحدود الأخيرة أو الانتماء المستحيل logo السياسيّ الألعبان
أميركا تعاني من "مشكلة خطيرة"
2024-07-08 13:25:28

تفتخر القوات الجوية الأميركية بمجموعة قوية من الطائرات الحربية المقاتلة، بما يشمل نماذج شهيرة مثل إف-22 رابتور وإف-35 لايتنينج 2. وعلى الرغم من ذلك٬ هناك مخاوف متزايدة من أن جزءاً كبيراً من الأسطول أصبح قديماً وغير مجهز جيداً للصراعات الحديثة، وخاصة ضد أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة مثل تلك التي تمتلكها الصين.
وتقول مجلة "National Interest" الأميركية٬ إن وزير القوات الجوية الأميركي فرانك كيندال أكد على الحاجة الملحّة إلى التحديث السريع لطائرات سلاح الجو الأميركي، ليس فقط من خلال الطائرات الجديدة ولكن أيضاً بأنظمة متقدمة مثل الحرب الإلكترونية والقدرات السيبرانية لمواجهة القدرات الصينية التي تتطور بشكل متسارع.
تقول المجلة الأميركية إن التكاليف المرتفعة لمثل هذه الترقيات للطائرات الحربية تشكل نقطة خلاف، حيث تنفق الولايات المتحدة بالفعل على الدفاع أكثر بكثير من أي دولة أخرى. ويظل تحقيق التوازن بين هذه الاحتياجات والمسؤولية المالية يشكل تحدياً بالغ الأهمية.
ومع تزايد دعوات لتحديثه٬ هل أصبح أسطول القوات الجوية الأميركية عتيقاً؟ أم أن الدعوات إلى التحديث مجرد تهويل؟
تقول "ناشونال إنترست" إن القوات الجوية الأميركية تمتلك تشكيلة مبهرة من الطائرات، بدءاً من الطائرة U-2 Dragon Lady وحتى الطائرة A-10 Warthog، وطائرات C-130 Hercules وKC-135 Stratotanker، وطائرات F-15 Eagle وF-16 Fighting Falcon وF-22 Raptor وF-35 Lightning II.
وبكل المقاييس تقريباً ــ الكمية والجودة والتنوع والتخصص ــ نجحت القوات الجوية الأميركية في تجميع مجموعة من الطائرات هي الأكثر إثارة وقدرة في تاريخ البشرية٬ على حد تعبير المجلة الأميركية.
لكن كم يبلغ حجم الإنفاق العسكري الأميركي؟ نظراً لحجم الأسطول الحالي ــ ونظراً لتكاليف التحديث ــ فإن فكرة أن القوات الجوية الأميركية قد تحتاج إلى تحديث أسطولها بشكل كبير تثير قلق أي شخص يدرك حجم الإنفاق العسكري الأميركي (أو العجز الفيدرالي) على وجه الدقة.
الحقيقة البسيطة هي أن الولايات المتحدة تنفق على الدفاع أكثر من أي دولة أخرى على وجه الأرض. فقد تضخمت ميزانية الدفاع الأميركية إلى 900 مليار دولار سنوياً، وهو ما يهدد بتجاوز عتبة تريليون دولار!
في الوقت نفسه، تنفق الصين، الدولة الوحيدة التي تقترب حتى من الولايات المتحدة في الإنفاق الدفاعي، أقل من 300 مليار دولار سنويا على الدفاع، أي نحو ثلث إجمالي الإنفاق الدفاعي الأميركي. وهذا يعني أن الولايات المتحدة تنفق نحو 300% أكثر من أقرب منافس لها في الإنفاق الدفاعي.
أما روسيا، التي كانت لفترة طويلة بمثابة الفزاعة الرئيسية للسياسة الخارجية الأميركية، تنفق أقل من عُشر ميزانية الدفاع الأميركية ــ وتحتل روسيا المرتبة الثالثة في الإنفاق الدفاعي العالمي.
وتنفق المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا ــ التي تحتل المراكز السادسة والسابعة والثامنة في تصنيف الإنفاق الدفاعي العالمي على التوالي ــ أقل من 200 مليار دولار سنوياً مجتمعة.
والحقيقة هي أن فكرة أن الإنفاق الدفاعي الباذخ في أميركا ربما لم يكن كافياً لمواكبة بيئة التهديد الحديثة هي فكرة محبطة٬ كما تقول المجلة الأميركية المختصة بالشؤون الدفاعية.
أصر وزير القوات الجوية فرانك كيندال على أن سلاح الجو الأميركي يحتاج إلى التحديث بسرعة لمواجهة التهديد الصيني، لكن التحديث لا يعني فقط نشر طائرات جديدة، كما يزعم كيندال وقادة آخرون في الخدمة٬ فالقوات الجوية بحاجة أيضاً إلى إحالة طائراتها القديمة إلى التقاعد.
في العام الماضي، قال كيندال: "الحقيقة هي أن القوات الجوية تحتاج إلى أشياء مثل الحرب الكهربائية، وإدارة المعارك، والاستخبارات، والقدرات السيبرانية، وكل هذه الأشياء لا تحتاج فقط إلى الطائرات٬ فمع تغير طبيعة الحرب، ستصبح أنظمة الحروب الجوية وإدارة المعارك المتقدمة أكثر أهمية".
وأضاف كيندال: "لقد اضطررنا إلى التخلص من بعض المنصات الجوية التقليدية لتحرير القدرات اللازمة للمضي قدماً. لقد كانت هناك مقاومة لذلك في الماضي".
ويشير كيندال، إلى حد كبير، إلى التطور المتزايد لأنظمة الدفاع الجوي وما ينتج عن ذلك من عدم كفاية المقاتلات التقليدية – مثل طائرات إف-15 وإف-16، والتي تشكل الجزء الأكبر من أسطول مقاتلات القوات الجوية الأميركية – للعمل ضد أنظمة الدفاع الجوي تلك.
ولكن أغلب الأسطول الأميركي يحتاج إلى تحقيق التفوق الجوي حتى يتمكن من العمل بنجاح أمام الصين وغيرها. وإلا فإن الرادارات الحديثة، وصواريخ أرض-جو الحديثة، ومقاتلات التفوق الجوي الحديثة سوف تتمكن من اصطياد مقاتلات الجيل الرابع الأميركية (وطائرات الدعم بالطبع).
وترى المجلة الأميركية أن ما تحتاج إليه الولايات المتحدة هو طائرات قادرة على العمل ضد أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. وهذا يعني طائرات شبحية قادرة على التخفي والخداع وعدم الانكشاف. وهذا يعني أيضاً طائرات مزودة بأنظمة رادار وصواريخ متطورة بما يكفي للتنافس مع مقاتلات الجيل الخامس.
إن الولايات المتحدة تمتلك طائرات تلبي الوصف المذكور أعلاه. فما زالت طائرة إف-22 رابتور المقاتلة الأبرز في العالم من حيث التفوق الجوي. كما تعد طائرة إف-35 المقاتلة الأبرز في العالم من حيث أنظمة الرادار ودمج البيانات. ولكن الأنظمة القديمة لا تزال تشكل أغلب أسطول القوات الجوية الأميركية٬ هو تكوين القوة الذي بدأ مخططو الحرب الأميركيون في معالجته.
وفي السنة المالية 2024، يبدو أن القوات الجوية الأميركية تخطط لإخراج 310 طائرات من الخدمة، بما في ذلك المزيد من طائرات A-10 وE-3، بالإضافة إلى 32 طائرة قديمة من طراز F-22. يقول كيندال "أعلم أنه من الصعب، على المستوى المحلي على وجه الخصوص، التخلص من الطائرات القديمة"، في إشارة إلى إحجام المشرعين عن إحالة الطائرات إلى التقاعد وبالتالي حرمان السكان المحليين من الوظائف والموارد.
وقال كيندال، إن القوات الجوية تريد إقناع المشرعين الأميركيين بأن الطائرات الجديدة شيء "طويل العمر". مضيفاً "أن هذه مشكلات تشغيلية يتعين علينا حلها حتى نتمكن من مواجهة التهديد الناشئ والمتقدم بسرعة كبيرة. والصين لا تضيع أي وقت".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top