يشارك آلاف المتظاهرين الإسرائيليين الأحد، في مناطق متعددة من إسرائيل من الشمال إلى الجنوب، بما سُميّ ب"يوم التشويش" بمناسبة مرور 9 شهور على بدء الحرب وللمطالبة بعقد صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة وإسقاط الحكومة الإسرائيلية واجراء انتخابات فورية.
وبدأت الخطوات الاحتجاجية صباح الأحد، بمظاهرات أمام منازل الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف، وبعد ذلك قام المتظاهرون بإغلاق الطرق والمفارق في سلسلة من المراكز في جميع أنحاء البلاد.
وأعلنت أكثر من 150 شركة في قطاع "الهايتك" وعدد من صناديق الاستثمار أنها ستسمح لموظفيها بالانضمام إلى الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل.
وتشمل الاحتجاجات إغلاق شوارع بينها شارع الشاطئ 2 وشارع 4 وشارع 6، وذلك بهدف الضغط الجماهيري على الحكومة؛ حسبما أفاد المنظمون.وفي السياق، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الحروب الطويلة لا تتناسب مع إسرائيل، مؤكداً الحاجة إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة الأسرى من القطاع.وقال لبيد في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن بحاجة إلى وقف الحرب وعقد صفقة وإعادة الأسرى".وأضاف: "إسرائيل كانت دائماً ضد الحروب الطويلة وجيشنا يعتمد على قوات الاحتياط التي لا تصلح لهذا النمط من الحروب".واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق يضمن تبادلاً للأسرى ووقفا لإطلاق النار، يفضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.ويستبعد قياديون في حزب "ليكود" أن يوافق نتنياهو على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، الجاري التفاوض بشأنها حالياً، بادعاء أن من شأن الموافقة عليها إسقاط الحكومة، وذلك بسبب الضغوط التي يمارسها الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ضد تنفيذ الصفقة.وقال القياديون في "ليكود" ومصادر أخرى في الحلبة السياسية إنهم يواجهون صعوبة في رؤية نتنياهو يدفع الصفقة، التي تقضي بوقف إطلاق النار في غزة، وضد موقف سموتريتش وبن غفير من دون تفكيك الحكومة، حسبما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" الأحد.