بفعل حرب غزة... تحذيرٌ أميركيٌ من "تجنيد الجماعات" المسلحة حول العالم
2024-07-07 11:25:31
حذر مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية، من أن الغضب الواسع النطاق تجاه أمريكا بسبب دورها في الحملة الإسرائيلية ضد حركة "حماس" الفلسطينية، قد حفّز الجماعات المسلحة على مستوى العالم.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته لشؤون الاستخبارات والأبحاث، بريت هولمغرين، في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، أن "الجماعات المسلحة في جميع أنحاء العالم تستخدم هجوم "حماس" في 7 تشرين الاول الماضي، على إسرائيل كـ"فرصة تجنيد"، في حين أن الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية التي تلت ذلك في غزة، دفع الجهات الفاعلة المنفردة نحو العنف".
ومن المقرر أن يتولى هولمغرين منصب القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، التابع للحكومة الأميركية.
وأشار هولمغرين في تصريحاته، إلى أن "تداعيات هجوم 7 تشرين الاول بدأت تظهر بالفعل في أوروبا"، في إشارة منه إلى الهجمات الفاشلة على أهداف إسرائيلية.
وشهدت العديد من الدول الأوروبية تصاعد أعمال العنف ضد الإسرائيليين، وسط الحرب في غزة، بما في ذلك إلقاء متفجرات على المعابد اليهودية في ألمانيا، وإعلان المخابرات الهولندية منع وكالات غربية وقوع 10 هجمات في أوروبا خلال العام الماضي، وأن التهديد تزايد بعد 7 تشرين الاول 2023.
وعندما سُئل بريت هولمغرين عن الغضب العالمي تجاه أميركا بسبب دورها في دعم إسرائيل في الحرب، كان رده بأن "المشاعر التي تسمعها على الأرض حقيقية"، وقد انعكست في التحليلات الاستخباراتية التي أجراها مكتبه.
واعترف هولمغرين بأن مثل هذه المشاعر كانت بمثابة "التداعيات العالمية التي أحدثها هجوم 7 تشرين الاول، ومن المرجح أن يكون لها، على تصور أميركا، حضور في المنطقة وبين معظم الدول الإسلامية".
ومع ذلك، فقد أكد المسؤول الأميركي أن الحكومات الأجنبية، "سواء في الشرق الأوسط أو أميركا اللاتينية أو أوروبا أو آسيا"، لا تزال ترغب في التعاون مع أميركا في مجال الاستخبارات والحلول لإيقاف الحرب في غزة.
وأوضح: "لا تزال هناك الكثير من هذه الحكومات ترغب بشدة في مشاركة أميركا، وتعتقد أن ذلك مهم لمستقبل المنطقة، وكذلك لمستقبل النظام الدولي".
وبحسب وكالة "وفا"، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 38098 فلسطينيا، وإصابة 87705 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكالات